ألعَقَـدُ ألدَاَمِـسْ | 9

93 19 22
                                    

دق جرس المنزل فأسرعت أحدى الخادمات و فتحته ثم دخل والاس عليهم ليرمي معطفه ألذي أرتداه بما انه نهاية الخريف و أصبحت الليالي باردة

-كيف تأتون إلى هنا ولا أحد يخبرني؟

رحب الجميع به و جلس بينهم على الأرض ثم وقعت أنظاره الخبيثة على كيارا و ذلك وترها و جعلها تتهرب من النظر إليه

لم يكلف نفسه بأزالة ملامح الغيظ و لم يهتم إن رأه أحد
شعرت أيفا بأن شيء ما يحدث بينهما و لم تسأل، أكتفت بأختلاس النظر بهدوء لتقاطع أوليفيا حبل أفكارهم

-لم تكن معنا في العشاء عندما قررنا ذلك

-يوجد أختراع أسمه الهاتف عزيزتي، هل تعرفينه؟

تجاهلته أوليفيا ثم نظرت إلى سيلين و أدريان لتأتيها فكرة فـ حملت قنينة ألماء و ألقته فوق الطاولة

-لنلعب لعبة ألصراحة و ألجرأة ربما هناك عشاق سوف يعترفون بـ حبهم

قلب كيفن عيناه بـ ملل نحو ألنافذة يتسائل متى يكبرون،
أعجبت جوليا بالفكرة ربما تقف القنينة بينها و بين والتر فـ تسأله بما أنه كتوم لا يجيب في الأوقات الأخرى

ألتفتت إليه و وجدته متغمساً بـ هاتفه بملامح جادة

-والتر، لماذا لا تجلس معنا؟

-لدي مكالمة مهمة، أستمتعي أنتِ بوقتكِ

ترك الأريكة و أتجه إلى ألنافذة الكبير يقف أمامه و بيده ألهاتف يضعه على أذنه و بالأخرى سيجارة ينفث دخانه فتركته على خاطره

أدارت أوليفيا قنينة ألماء فوق ألطاولة فتوقفت عن الدوران بين أدريان و كيارا، رمقها بهدوء يفكر ثم سأل سؤالاً سخيفاً كما اعتقد لعدم امتلاكه الفضول حولها

-لأجل من تضحين بنفسكِ و كل شيء؟

لم يكن سؤالاً يستوجب التفكير فالجواب أمامها بالفعل، تنهدت حائرة هل تقول أم لا و بعد ثوانٍ رفعت خصلة شعرها لتعيده خلف أذنها و أجابت بـ تردد

-لأجله،

نظرت إلى كيفن مع تمنياتها أن لا يخذلها بكلام جارح و أكملت جوابها

-إنه كيفن ألشخص الذي أحببته سراً لسنوات

سكت ألجميع و جعلو منها تتساءل اذا ما قالت شيئاً خاطئاً، لم يظهر أحد تأثره بأعترافها أحتراماً لمشاعر أيفا ألتي ضمت حاجبيها بوجهٍ باسر، كانت تبدو حزينة و حاقدة بشدة،

لم يبدي كيفن أي ردة فعل لأعترافها أيضاً، نظرت إلى وجوههم و هنا شعرت بأنها وحيدة بينهم و لا أحد مهتم بأمرها كما يهتمون هم ببعض

أسرعت أوليفيا لأدارة قنينة الماء مرةً أخرى بعد صمت الجميع و توقفت بين الأخوين سيلين و والاس،

ألعقد ألدامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن