ألعَقَـدُ ألدَاَمِـسْ | 8

351 53 19
                                    

...
انبلج فجرٌ جديد و أنطوت صفحة من حياتنا كانت صفحة فارغة بلا معنى للبعض و ممتلئة بـ سطور غيرت مجرى حياة البعض الأخر

غيرت ملابسي لأخرى أنيقة بيضاء اللون و سدلت شعري ثم خرجت من غرفتي بعد أن قضيت ليلة بائسة لوحدي

أشعر بتشنج عنقي بعد نومي على الأرض

نزلت ألدرج و بعد ان وطأت أقدامي اخر مرتبة رأيت ألعائلة بأكملها على طاولة ألفطور ينتظرونني،

خفت الدخول، أنهم عائلة كاملة ينتظرونني جميعاً هذا محرج
أنا ملتزمة بـ مواعيد الوجبات لأن أمي كانت صارمة بهذا الخصوص
لكن لا أحد جاء و أخبرني بـ موعد الفطور هنا

بينما تصلبت هناك أفكر جائت رئيسة الخدم ألعمة بيلا فالقيت عليها التحية بكل لطف

-صباح الخير سيدتي، يبدو بأنني تأخرت هل أذهب إليهم؟

أبتسمت ألعمة و شعرت بأرتباكي فمسدت على ذراعي بحب ثم باشرت بالحديث

-صباح الخير أبنتي، يمكنك أن تسميني بالعمة بيلا
لا تقلقي أنتي جديدة هنا لن ينزعج أحد من تأخرك

كلامها جاء مريحاً لي فأبتسمت لها ثم أكملت طريقي إلى طاولة ألطعام، كان والتر و كيفن يترأسان ألطاولة و يجلسان مقابل بعض و البقية يجلسون جانباً

رأيت ألكرسي خاصتي فارغاً على جانب كيفن
بينما تجلس أيفا على جانبه الأخر

-صباح ألخير أسفة على ألتأخر

أجابت أوليفيا و سيلين علي بينما ألبقية في صمتٍ مطبق...

-صباح الخير

أبتسمت جوليا و ذلك جعل أيفا تتبرم متسائلة لماذا هذا اللطف ألزائد

-لا تقلقي عزيزتي تفضلي

جلست أخفض رأسي لتجنب نظرات والاس الحاقدة
على عكس كيفن كأني غير مرئية، ألا يستطيع رؤيتي؟

نظر والاس إلى والتر ليتأكد بأنه لا يراقب نظراته و يزيد شكاً
رأه يقلب صفحة من الجريدة ثم أخذ يرتشف قهوته المرة...

-أسرعي بأنهاء فطورك كي لا تتأخري على الجامعة

تأففت أوليفيا بضجر و تذمرت، يبدو انها لا ترغب بالذهاب و لن ألومها

-أمي هذه المرة العاشرة تذكرينني بذلك دعيني أكل بسلام

-دعي صغيرتي تفعل ما تشاء ما كل هذا الأصرار؟!
لا تضغطي عليها

يا للعجب كيفن يسمع؟ إذن لماذا لم يجب علي إنه يتجاهلني بكل جدية ماذا فعلت له؟

تنهدت السيدة أيميلي بينما أوليفيا تبتسم بأنتصار
لاحظت تأملي لها مبتسمة فـ بادلتني و كدتُ اغرق بأعينها ألجميلة
أنها كغزالة صغيرة

ألعقد ألدامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن