ألعَقَـدُ ألدَاَمِـسْ | 7

73 12 18
                                    

قد يكون سقوطك بسبب افكارك أما الواقع فهو بريء مما انت فيه.

في أرقى فنادق عائلة روبرتس أقيم الزفاف ليلاً، قاعة ناصعة البياض فيها طاولاتٌ عليها تجمع الحظور و مآدب يتم تجهيزها بإدارة مسؤل تنسيق الحفلات و تجول الصحافة في الأرجاء

تردد صدى تهامسهم يخالطه صوت آلة الكمان الذي يمرر العازف
القوس على اوتاره

كنت اتوسط الغرفة و الخدم يعملون على ترتيب ثوبي الأبيض
و بعد الأنتهاء غادرو ألغرفة، أنفردت مع نفسي و أطلت ألنظر إلى أنعكاسي في المرآة رغم أن والدتي هي من أنتقت لي ثوباً من بين الأثواب ألتي لم اراها مطابقاً لرغبتي كنت سعيدة

لقد تركت رغباتي على رف التجاهل لأتجاوز هذا أليوم بـ سلام إنه يوم مميز و سوف يكون بداية جديدة لحياة أفضل مع من أحب،

أكتفيت برفع شعري مع حمرةٍ و كحل تزيدني جمالاً بثوبٍ أبيض لا يخالطه لونٌ أو نقوش، منسوج من أجود أنواع ألحرير يحتل مكانة ألنخبة في عالم ألحرير

تألقت به و بدوت مريحة للنظر، أنزلت أنظاري للقلادة ألتي قررت أبقائها معلقة على رقبتي ثم أخذته بين كفاي

-شكراً لكِ

حقيقة أن والدتي طلبت ثوباً لا يكشف أذرعي أو صدري لأخفاء أثار ألضرب و ألبقع ألزرقاء كانت تقلق سعادتي

-ماذا سأقول لكيفن إن سألني عن هذه ألكدمات

سألت نفسي و الألم يستغل كل حركاتي لمداهمة جسدي بما فيهم رسغي، أطبقت جفوني أزفر لطرد ألأفكار السلبية ثم نبست بـ تشجع

-سأتمسك بيدك كيفن و إن أهلكني ألألم لن أفلته

أبتسمت بـ صفاء أمسح على ثوبي و أتأمل نفسي إلى أن سمعت زفيراً من ألخلف إذ بها أختي سيما جالسة في إحدى الأرائك متى دخلت دون أن أشعر!

أرتفعت عن مجلسها و انتصبت خلفي تعقد ذراعيها بأستياء جعلتني أستغرب

-ما بكِ ترمقينني و كأنكِ ناقمة علي؟

-سوف تذهبين إلى زوجك لقد نجوتي من والدك و أنا لا!

قهقهت على كلامها بخفوت لا بد من أنها تمزح، أنها طيبة القلب لكن لا تظهر ذلك أنا اعرف و إن لم تكن طيبة لن ألومها كانت مجرد طفلة بريئة كبرت بين الأشواك كلما تنمو يضيق بها المكان و يزداد المها

من لم يرى الحب لا يمكن أن يُريه لمن حوله
إنه كمن يطلب من الأعمى أن يريه الطريق

-لديه أبناء عم سوف أطلب من أحدهم أن يتزوجك، أختاري والاس أم السيد والتر لكن والتر يمتلك حبيبة و رجل كبير غير مناسب ليكن بعلمك إنه جنرال و ذو منصب و مكانة في البلاد

أردفت مازحة لتلطيف الجو و أضفت

-كيف أبدو بثوب الزفاف؟

ألعقد ألدامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن