ألعَقَـدُ ألدَاَمِـسْ | 5

395 43 21
                                    

-هل قلت كيفن؟!

-أ.. أجل

عادت تستلقي على ظهرها ببطئ تقابل السقف بملامح
محايدة و ذهن شارد،

لماذا لم يذكر أحد لها أسم من سوف تتزوج منذ البداية
لقد انتظرت لسنوات و كانت فاقدة للأمل و الأن تحقق الحلم اخيراً لكن بطريقة مؤلمة

لم تزح عيناها عن السقف لقد فكرت بالكثير بوقتٍ قليل
هل هذا حقيقي؟

-لا أصدق!

تفحص سيمون جسدها بأعينه ثم رفع أكمام قميصها بينما
هي تنظر للفراغ بجمود و يبدو عليها الصدمة،
زفر بضيق عند رؤيته لتلك الكدمات و أثار الضرب
على ذراعيها

-أتمنى لو أنكِ سألتي عن هويته قبل الرفض لما حدث هذا
بجسدك

تحررت من شرودها على صوت سيمون المغتم فـ رأته

يفحص يدها بقلق شديد

-سوف أطلب الطبيب

كان على وشك الأستقامة فأوقفته مردفة

-عزيزي سيمون، لا تحزن أنا بخير

ربت على ظهر يدها برفق و تكلف مشقة رسم أبتسامة
في عز حزنه لتطمئن أخته ثم أخرج هاتفه و سار الى
الباب متحدثاً

-سأتصل بالطبيب لا تغادري السرير

أومأت له و أعادت مقلها للسقف مجدداً نسيت ألم
جسدها من تفاقم الأفكار في رأسها تتعمق و تغيب عن واقعها
لا تصدق هل حقاً سوف يتزوجها؟

"أفغانستان"

كبس النمساوي كومة ألاوراق المهمة ألتي جمعها
من مكتبه حتى أنكمش داخل سلة المهملات ثم أخذ
قداحة و ألقى به على الأوراق بعد أشعاله، لقد تخلص
منهم بعد قراره بالسفر و العودة إلى دياره فـ والتر لن
يدَّخر جهداً للقبض عليه

أخذ حقيبة الأموال خارج المكتب نحو ألباب و رفع الهاتف إلى أذنه
ينتظر الرد بصبرٍ كاد ينفد، تنهد بعد أن توقف الهاتف عن الرنين
قضم شفتيه بقواطعه يسير ذهاباً و أياباً بتوتر و ذعر

-أين هذا الأحمق طلبت ألسيارة منذ نصف ساعة سوف أتأخر

لم يستطع أخذ سيارته ربما هو مراقب أنتظر أحد أصدقائه ليقله
للمطار، فجأة قُرع جرس الباب و ذلك أوقف سيره ثم أبتسم

-لقد جاء

النجاة و الخروج سالماً كل ما يتمناه الأن

ألعقد ألدامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن