ضرب الليل بظلامه بعد غياب الشمس، وتلألأت أضواء المدينة.
خرج والاس من الحمام يلف المنشفة على جزئه السفلي، وفي سريره شابة.جلس أمام النافذة الزجاجي، التي تطل على المدينة في غرفته بالفندق من الطابق العاشر، ثم سكب النبيذ، وخاطب الفتاة بنبرة خشنة
-يمكنكِ الخروج.
جلست تواري مفاتنها مستغلةً اللحاف، بعد أن انتهى والاس منها بثمنٍ يسير، يكتري أجسادهن لبضع ساعات.
أخذت المال الموضوع فوق الطاولة، وخرجت.
حمل زجاجة الخمر ليسكب لنفسه، ثم أخرج هاتفه لإجراء اتصال.
بحث بين الأسماء، ثم نقر على اسم إيفا، ونظر بشرود،كانت تجلس مع سيلين وجوليا في التراس، يحتسون القهوة، ويتبادلن أطراف الحديث في مختلف المواضيع
-أخشى أن نتساءل عن أدريان، فتغضبي منا، كما حدث في المرة السابقة.
أفصحت إيفا مُوجهة حديثها إلى سيلين، فتركت كوب القهوة فوق الطاولة، ومسحت شفتيها بالمنديل، ثم نظرت رافعة حاجبيها بثقة لتجيب
-أنا وأدريان نتواعد.
ارتفعت حواجب إيفا عن موضعها، بينما نظرت إليها بدهشة! متى حدثت تلك النقلة في علاقتهما؟
-ماذا!
بينما كانت جوليا تحتسي القهوة بكل هدوء، تراقبهما بصمتٍ وشرود
أمسكت إيفا يد سيلين، لتتبادلا الابتسامة بعد أن شاركتهم سرها،-جوليا، أنهما يتواعدان!
ارتفع نبرة صوت إيفا، حيث كانت تخاطبها بشغف، مما أخرجها من الشرود، لتعيد فتح عينيها على اتساعهما.
-حقاً! من الذي يتواعد؟
أين كان يكمن تفكيرها، يا ترى؟ لقد أبدعت في جعل الفتاتين تغرقان في دوامة من الضحك.
قاطعهم صوت رنين هاتف إيفا، فأخذته لترى من المتصل، ثم تركت مقعدها تبتعد نحو الحديقة.
-سأعود.
تركتهما ليكملا الحديث، واجابت على الاتصال
-مرحباً والاس.
-مرحباً إيفا.
كانت نبرته مختلفة، كما لو أن الكلمات ثقيلة على لسانه، ويجد صعوبة بعتقهم
-هل أنت مخمور؟
انحرفت عيناه عن النافذة بخمول إلى زجاجة الخمر الخالية، لقد شرب كأساً، وأخذته النشوة ليكمل الزجاجة لآخر قطرة به، ثم عاد محاولاً استرداد اتزانه والتحدث
-إذا كنتِ تودين التخلص من كيارا، فساعديني.
قلبت عيناها بتهكم مستخفة بكلامه، وأجابت بسلبية
أنت تقرأ
ألعقد ألدامس
Fantasyقبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها. ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدينية، أما هي فقد قررت التمسك بحلمها. أي أمنية قد تصبح واقعًا في قرية تُسلب فيها آمال النساء، حيث تتس...