الموت على يد من كنت تنتظر منه ألحياة...
8:00 AM
عبرت ساندرا من أمام قصر عائلة لامبرت، و لم تقف كما كانت تفعل سابقاً، بل أكملت إلى بوابة قصر عائلة روبرتس؛ بما أنه أصبح بيت صديقتها.
وقفت مقابل البوابة و أحد الحراس حاول إبعادها-لا يمكنكِ الوقوف هنا!
خرج ليفاي من الداخل، ثم نزل الدرج ليسبق والتر إلى السيارة قبل خروجه، فشاهدها ليقف مكانه.
-أليست هذه؟!
دس مفاتيح سيارته بجيبه ثم ذهب إليها؛ فتراجع الحارس فور رؤيته، وقف مقابلها واضعاً يديه بجيبه، وما انفك يرمقها ببرود
-هل أنتِ هنا مجدداً لرؤية السيدة كيارا؟
رفعت أحدى حاجبيها بتعبيرٍ غامض، ونظرت إليه بعينيها المتقلصتين، مشبعةً بالأعتقاد بأنه جاء ليطردها
-لا تقلق، لن أدخل إلى قصركم المهيب، اتصلت بها وسوف تخرج.
حدق بهدوء، وتمعن النظر بدءاً من رأسها إلى أخمص قدميها، ثم ابتسم بتهكم يشعرها بأن شيئاً ما يوجد بهيئتها.
-افتح لها الباب.
أصدر أوامره و أعينه عليها، ثم استدار يمنحها ظهره.
ثنت عنقها تتفحص ثيابها الأسود باحثةً عن ما جعله يتهكم؛ و لم تجد شيئاً، أم أن ملابسها غير ملائمة!تأففت بأنزعاج من تصرفه، ثم عقدت ذراعيها تقف أمام الباب، و لم تبرح مكانها أو تدخل.
خرجت كيارا تمشي بتلكؤ وفكرٍ مشتت، لا تنظر سوى لموضع أقدامها.
-صباح الخير.
ألتفتت إلى مصدر الصوت لتجده ليفاي، يقف بالقرب من إحدى السيارات، فأبتسمت له مقتربة.
-ليفاي، صباح الخير.
-كيف أصبح أدريان؟
سألها بعد قلق طويل ليلة البارحة؛ لتجيب عليه
-لقد أنخفض حرارته، لا تقلق سوف يكون بخير.
أومأ لها بتعبير من الارتياح، ثم وجه أنظاره للخلف، فالتفتت كيارا حيث ينظر؛ لترى ساندرا تنتظرها خارجاً بوجهٍ باسر!
-اذهبي، قبل أن تنفلق!
ضحكت بخفوت ثم استدارت للذهاب إلى صديقتها، يبدو بأنهما ليسا على وفاق؛ بعد ما حدث في الزفاف...
شابكت ساندرا أذرعهما ببعض، و لم تجد وضعها مريحاً!
كانت شاحبة وبشرتها كامدة فاقدةٌ زهوّه-هل أنتِ بخير؟
نفت برأسها، و كشفت عن شعورها العميق بالخذلان؛ فمنذ يوم زفافها و حتى هذه الساعة تحمل أوزاناً من الهموم، حتى لا تمتلك يوماً جميلاً من الماضي لتشتاق إليه وللعودة عزباء كالسابق.
أنت تقرأ
ألعقد ألدامس
Fantasyقبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها. ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدينية، أما هي فقد قررت التمسك بحلمها. أي أمنية قد تصبح واقعًا في قرية تُسلب فيها آمال النساء، حيث تتس...