ألعَقَـدُ ألدَاَمِـسْ |11

108 29 59
                                    

الموت على يد من كنت تنتظر منه ألحياة...

8:00 AM

عبرت ساندرا من أمام قصر عائلة لامبرت، و لم تقف كما كانت تفعل سابقاً، بل أكملت إلى بوابة قصر عائلة روبرتس؛ بما أنه أصبح بيت صديقتها.
وقفت مقابل البوابة و أحد الحراس حاول إبعادها

-لا يمكنكِ الوقوف هنا!

خرج ليفاي من الداخل، ثم نزل الدرج ليسبق والتر إلى السيارة قبل خروجه، فشاهدها ليقف مكانه.

-أليست هذه؟!

دس مفاتيح سيارته بجيبه ثم ذهب إليها؛ فتراجع الحارس فور رؤيته، وقف مقابلها واضعاً يديه بجيبه، وما انفك يرمقها ببرود

-هل أنتِ هنا مجدداً لرؤية السيدة كيارا؟

رفعت أحدى حاجبيها بتعبيرٍ غامض، ونظرت إليه بعينيها المتقلصتين، مشبعةً بالأعتقاد بأنه جاء ليطردها

-لا تقلق، لن أدخل إلى قصركم المهيب، اتصلت بها وسوف تخرج.

حدق بهدوء، وتمعن النظر بدءاً من رأسها إلى أخمص قدميها، ثم ابتسم بتهكم يشعرها بأن شيئاً ما يوجد بهيئتها.

-افتح لها الباب.

أصدر أوامره و أعينه عليها، ثم استدار يمنحها ظهره.
ثنت عنقها تتفحص ثيابها الأسود باحثةً عن ما جعله يتهكم؛ و لم تجد شيئاً، أم أن ملابسها غير ملائمة!

تأففت بأنزعاج من تصرفه، ثم عقدت ذراعيها تقف أمام الباب، و لم تبرح مكانها أو تدخل.

خرجت كيارا تمشي بتلكؤ وفكرٍ مشتت، لا تنظر سوى لموضع أقدامها.

-صباح الخير.

ألتفتت إلى مصدر الصوت لتجده ليفاي، يقف بالقرب من إحدى السيارات، فأبتسمت له مقتربة.

-ليفاي، صباح الخير.

-كيف أصبح أدريان؟

سألها بعد قلق طويل ليلة البارحة؛ لتجيب عليه

-لقد أنخفض حرارته، لا تقلق سوف يكون بخير.

أومأ لها بتعبير من الارتياح، ثم وجه أنظاره للخلف، فالتفتت كيارا حيث ينظر؛ لترى ساندرا تنتظرها خارجاً بوجهٍ باسر!

-اذهبي، قبل أن تنفلق!

ضحكت بخفوت ثم استدارت للذهاب إلى صديقتها، يبدو بأنهما ليسا على وفاق؛ بعد ما حدث في الزفاف...

شابكت ساندرا أذرعهما ببعض، و لم تجد وضعها مريحاً!
كانت شاحبة وبشرتها كامدة فاقدةٌ زهوّه

-هل أنتِ بخير؟

نفت برأسها، و كشفت عن شعورها العميق بالخذلان؛ فمنذ يوم زفافها و حتى هذه الساعة تحمل أوزاناً من الهموم، حتى لا تمتلك يوماً جميلاً من الماضي لتشتاق إليه وللعودة عزباء كالسابق.

ألعقد ألدامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن