ألعَقَـدُ ألدَاَمِـسْ | 6

348 40 5
                                    

8:00 AM
" أفغانستان "

تجمهر سكان ألمنطقة من مختلف الأحياء في السوق أمام مصنع الفولاذ يشاهدون جسد ألنمساوي معلقاً على جدار ألمصنع
و زاد التجمع كلما أنتقل الحديث في الأفواه

تهامس ألناس بين بعضهم عن ألفاعل و الأغلبية يعرفون هويته
يده الأيسر مقطوعة ثم يعلقونه بلا أعين ليكون عبرة و يتعضون بما يشاهدونه

و من غيرهم والتر و ليفاي

ألتفت ألجميع إلى الصراخ القادم من خلف الأحتشاد يطلب بأفساح ألمجال فأنقسمو ليفسحو ألمجال لقائد الشرطة معه قائد الكتيبة
رفعو انظارهم إلى الجثة المعلقة فأستشاط قائد ألكتيبة يكور قبضته بأستياء و ثارت تائرته

-والتر..
.
.
.

مسح على ذقنه شارداً بين ألغيوم يراقبهم من نافذة طائرته الخاصة و مقابله يقبع ليفاي، مر الكثر من الوقت لم يشعر بمروره
تلك العقارب تأخذ ساعات أخرى من حياته المتبقية دون منحه الراحة

بعد عدة اعوام من الغربة و العمل المستمر
في ظروف سيئة إلى جانب التعب الذهني و الجسدي
ها هو عائد الى وطنه

عقد حاجبيه عند سماعه رنين هاتفه و هذه كانت ألمرة الرابعة، رفع ليفاي أعينه من الحاسوب ينظر له

-من ألذي يتصل؟

تنهد بقلة حيلة إن لم يجب سوف يرن ألهاتف إلى أن يصل إلى العاصمة موسكو فـ سحب ألسهم الأخظر واضعاً ألهاتف قرب أذنه

-مرحباً أمي

جاء صوت السيدة هيلين و كانت تبدو مبتهجة

-بني، هل ما سمعته صحيح أنت في طريقك إلى هنا؟

نقل مقله إلى حافة أعينه ينظر بحدة نحو ليفاي
فهم مقصده من تلك النظرة ثم نفى برأسه بهدوء و همس

-لم أخبر أحداً

فـ عاد ليجيب على أمه

-أجل أنا في الطائرة

-هذا عظيم، أنا و أختك سيلين أشتقنا لك كثيراً و أخاك والاس يحتاجك

نظر من النافذة الصغيرة حين تلاشت تلك الغيوم لتكشف عن أرض موسكو مركز السياسة و الأقتصاد في روسيا ثم عاد ليجيب

حسناً أمي، الطائرة بعد دقائق سوف تهبط، سأتي إليكم في ألمساء

أغلق ألهاتف دون أنتظار ردٍ منها ليقابل ليفاي الذي يركز بالحاسوب ليرى جدوله المزدحم بالمهام ألتي تنتظره فـ هو الأن ليس مجرد جندي
فحص ليفاي ألقائمة مدققاً في كل تفاصيله ثم أبلغه بعدها

-الجنود في أنتظار زيارتك في المعسكر و ألقادة مع الضباط ينتظرونك سيدي

أومأ له ثم تنهد لم يكن هذا ما يفكر به ألجنرال

ألعقد ألدامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن