21:00 PM
نزلت سيلين من الأعلى، بعد أن قدمت يد العون لكيارا في تغيير ثيابها والاستلقاء، لتمنح جسدها قسطاً من الراحة بعد يوم طويل عانت فيه من أهوال الخوف وإرهاق التعب.
ثم وقفت في نهاية الدرج عند كيفن ووالتر
-لقد نامت.
أومأ كيفن، ثم ألقى نظرةً على والدته والسيدة هيلين اللتين كانتا جالستين في الصالة، فوق الأريكة التي تشرف على الدرج، برفقة جوليا، وكانت أنظارهم نحوهما، فأخذ والتر من ذراعه إلى ركنٍ فارغ ليقف مقابله.
-أخبرني ماذا حدث؟
نظر إليه، ثم بدأ يسرد عليه ما حدث برمته.
"قبل 5 ساعات"
••••••••••••••••
عاد والتر إلى مقعده، ثم أستل هاتف والاس لتحويل المبلغ الذي يبتغيه، بينما كان هو يخفض رأسه على الأرض ينتظر بصمت.
في تلك اللحظة، استلم رسالة نصية من رقمٍ مجهول، ولمح به كلمة الفتاة؛ مما جعله ينقر على الرسالة لقراءته.
"الفتاة كيارا وصلت أرسل المال"
رفع عينيه نحوه، حيث كان يجلس في سكينة، ينتظر لحظة تحويل المال إلى حسابه البنكي. نسخ والتر الرقم بسرعة، ثم أرسله إلى هاتفه.
أنهى إرسال المبلغ بشكل طبيعي، ثم وضع الهاتف فوق الطاولة، ودفعه إليه.
-يمكنك الذهاب، ولا تريني وجهك حتى أطلبك.
ابتسم، وأخذ هاتفه ليقف، ثم رفع كفه يلقي التحية لأخيه ونبس بلهجة هازلة.
-تحت أمرك سيدي الجنرال.
مسح على ذقنه مستسلماً، لا جدوى من تقديم النصائح له، ويستمر بكونه لعوباً، ولا يكون رصيناً في المواقف التي تستدعي الجدية.
رفع والتر يده ممسكاً بالهاتف، وقدمه إلى ليفاي، الذي استلم الجهاز في انتظار التعليمات.
-أرسلت رقماً لنفسي من هاتف والاس، حدد موقعه حالاً.
-حاضر سيدي.
شاهد خروج ليفاي لتنفيذ الأمر، وذلك لن يكون صعباً.
رفع نفسه عن الكرسي، ثم أخذ معطفه المعلق على مسند ظهر الكرسي، ليرتديه متحدثاً مع نفسه
-لنذهب ونرى ما المكائد التي تحيكها.
•••••••••••••••••••
-هل يُعقل أنه قام بذلك استجابةً لطلب إيفا؟
-لا أعتقد.
رفع والتر يده يرد خصلات شعره للخلف بضياع.
هز رأسه بملامح ثابتة فور رؤيته لوالاس يدخل، طوى أكمام قميصه إلى ساعديه، واستهدفه بنظرة مضطرمة متعهداً بمحاسبته.
أنت تقرأ
ألعقد ألدامس
Fantasíaقبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها. ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدينية، أما هي فقد قررت التمسك بحلمها. أي أمنية قد تصبح واقعًا في قرية تُسلب فيها آمال النساء، حيث تتس...
