مشاعر جديدة

119 19 13
                                    

﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
_________
بدأت فرقة ليفاي بالتعرف على إنجيليتا وإيرين،وجلسو يشربون الشاي
ظلّت إنجيليتا صامتة عند حديثهم ,فقط تستمع لهم ،خلافاً للعادة
قال واحد من فرقة ليفاي يحاول التشبُّه به وفقاً لادعاءات بترا ،وبالمناسبة هي فتاة ذات شعر برتقالي وبيضاء البشرة
"ليفاي" هيتشو" لِما أحضرت فتاة غرة معك لحراسة إيرين ألا تثق بنا؟"
لم يصدر عن إنجيليتا أيُّ ردة فعل سِوا أنها ابتسمت إبتسامة ذات مغزى
أجاب ليفاي بصرامة"من تصف بالغرة؟ لا تدخل فيما لا يعنيك !"
توقعت إنجيليتا أن يقول باقتضاب "انا لا دخل لي إنها أوامر إيروين"
"ليفاي أين مكان النوم!؟"
"بترا أريها غرفتها وأخبريها عن أوقات الإستيقاظ والطعام"
نهضت بترا وأرت إنجيليتا
"شكراً"
"العفو"
دخلت بيترا مع إنجيليتا لتخبرها عن أوقات الإستيقاظ،لكنها منذ جلست السرير سرعان ما غطّت في نومٍ عميق.
نزلت بيترا للأسفل
"هل أخبرتها"
"منذ رأت السرير حتى نامت بسرعة مرعبة"
حاول ليفاي إخفاء ابتسامته،أنّى للسنين أن لا تغيّرها
كان أحيانا يذهب لرؤيتها خلسةً في الكلية،فمهما كان بارداً وقاسياً،ألا أنه وفي لأصدقائه ،وفي الوقت الذي كانت تتعارك فيه مع يومير،كان ليفاي يراقبها .
وكان فخوراً جداً بها

في الصباح
الجميع على الطاولة ليأكلو ماعدا إنجيليتا،كانت متعبةً كثيراً، الأيام التي مضت كانت مُنهِكة بذلت فيها مجهوداً كبيراً.
قال إيرين"هل يمكنني الذهاب لإنادي إنجي"
ليفاي "لا"
كان ليفاي يدرك مدى تعبها لذا لم يشأ إيقاظها .

وفي الوقت الذي أكملو الطعام وسيبدؤون بالتنظيف رأو إنجيليتا قادمة ،كانت عيناها منتفختان حدّ السماء
ربّما من النوم أو البكاء
لا أحد يعلم
ساعدتهم في تنظيف الطاولة ،بدون أن تنبس ببنت شفة .
بيترا"لا عليكِ سأُنظّفها أنا"
أجابت ببرود "كما تشائين"

قال ليفاي "اليوم سنُنظّف هذا المكان القذر"
"بترا ،إنجي ،إيرين ستنظّفون الطابق السفلي
الباقي ستُنظّفون الطابق العلوي"
أجاب الجميع"حاضر "
بدأت بيترا وإيرين بتجاذب أطراف الحديث
قال إيرين "هل القائد دائماً هكذا؟"
أجابت بترا "أجل إنه مهووس بالنظافة ،يقال بأنه كان تحت الأرض وكان المكان هناك قذِراً ،إلى أن وجده إيروين وضمّه للفيلق"
قالت إنجيليتا"كيف تسمحين لنفسك أن تتكلمي عن خصوصيات غيرك؟"
"إهدئي إنجيليتا ،فبيترا لم تقصد"
اجابت بيترا"الجميع يعرِف هذا"
"وهل انت متأكدة أنها صحيحة؟ لا بالطبع تثرثرين كيفما شِئت"
قال إيرين"لا تؤاخذيها بترا إنجيليتا لطيفة ،لكنها اليوم لا تبدو بخير"
ووخزها إيرين لتؤكد كلامه لكنها لم تفعل
سمِع ليفاي ذالك ،وانصدم بعض الشيء من رد فعل إنجيليتا ،لكنه أنكر شعوره بالسعادة لدفاعها عنه !
"هوي أنتم عودو للعمل "
"حاضر"
بعدَ إكمال التنظيف جلسو ليشربو الشاي
"إنجيليتا أريدك بمكتبي"
"حسناً"
دخلت لمكتب ليفاي
"ماذا؟"
"ألا تريدين أن تأكلي"
سكتت في الواقع إنها تشعر بالجوع طول وقت التنظيف
"إجلسي"
حسناً إنها تشعر بالخجل قليلا لكن هذا الشعور جديد عليها ولا تعرف التعامل معه
إبتسم ليفاي إبتسامة جانبية "لا تخبريني بأنك تخجلين !"
قالت بارتباك وشتمت نفسها مئة مرة ما هذا الجحيم الذي يحدث معها
"لاا ههه لستُ خجلة "وجلست تأكل وليفاي يشرب الشاي
"هل كنتِ تبكين في الصباح؟"
"ماذا"
"انتِ تعلمين ما أقصد"
"حسناً كنت أبكي ،هل لديك مانع؟"
"مالسبب؟"
"أنا لا أعرف مالسبب ، ربما هو ..لا أدري اعتقد أنّي خسرت شيئاً لا أعرف ما هو "
"لا أفهم "
"إنسى !فأنا إلى الآن مشمئزة من نفسي"
"لن تخرجي من هنا قبل أن تخبريني السبب"
"وما شأنك أنت!"
نظر لها ببرود ثمّ تذكّر شيئاً
"ستنظفين الإسطبل اليوم"
"لن يحدث !"
"بل سيحدث"
"ماذا فعلت !؟"
"أخبرتُك أن لا تواعدي أحد وإلا ستنظّفين الإسطبلات طول حياتك !"
"ولم أفعل !"
ربّما فهِم الموضوع بشكلٍ خطأ
لكن إنجيليتا فهمت ما جعله يفكّر هكذا
"إن كنتَ تقصد إيرين فهو أحد أصدقائي ،بالإضافة أنّ صديقتي تحبه"
سكتت قليلاً وتذكّرت هي الأخرى شيئاً
"ليفاي هل إشتقت لأمّك ؟"
"ماذا؟ وماهذا السؤال الآن"
"معك حق ،بالطبع اشتقت لها ,لو أنك لم تشتق ما كنت لتبقي قطعة من فستانها على رقبتك ،حسناً هل تريد أن تراها"
"ماهذا الهراء؟ وكيف سأراها؟"
"هل تذكر شكلها ؟"
"بعض الشيء"
"هل يمكنك إنتظاري هنا لثوانٍ؟"
أومأ إيماءة تدل على الموافقة.
جلبت قلما وورقة
وبدأت تسئل ليفاي بعض الأسئلة وبينما هي ترسم
"مالذي فقدتيه وكنتِ تبكين عليه في الصباح؟"
"أنت ! أو هكذا ظننت"
أكملت الرسم ووضعت الورقة مقلوبة وغادرت المكتب
كتبت تحت الرسمة
"لو أنّك وافقت على أخذي للكلية لرأيت أمك بالألوان وليست بيضاء وسوداء..يا أحمق"
خرجت وتركته غارقاً في أفكاره ! كيف رسمت امه ولم ترها ،ومتى فقدته لتبكي عليه أصلا إلى أن ابتسم محدثاً نفسه
"هذهِ الإنجي غريبة أطوار صعبة الفهم"

.
.
.
وجب التنبيه أن أحداث الراوية خارج إطار الإسلام ،أي الأحداث في عصور لم يظهر فيها الإسلام بعد
لأنه كما نعلم
الإسلام ضد الإختلاط غير المحارم .


Enjelittaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن