كَيْفَ أَنْزِلْ؟!

230 22 3
                                    

ماهذا الألم الفظيعُ في رأسي،تباً~،من أين يأتي ،يا إلهي أشعر بجوعٍ لا يصَدَّق،يجِب أن آكل ،نزلتُ إلى الأسفل متناسيةً  غسيلَ وجهي.

لما الجميع يحدّقون بي؟أعلم بأنّي جميلة ،لكن حرِيٌّ بهم أن إعتادو !
اوه،ربما لأنّي لم أغسل وجهي،
مابهم !؟

تقدّمتُ لأجلس على المائدة،
حتى قطع هذه النظرات صراخ هانجي"إنجليتا~~مالذي حدث معك ؟"

"إييه؟لم يحدث شيء"
وقالت بصوتٍ عالي بنبرة متفاجئة "لما فستانك ممزّق ؟وأنفكِ مليء بالدماء"
:اوه،آسفة نسيت غسل وجهي ،تظاهرو بأنكم لا ترونني،بااتتتي هيااا الفطور"
أجابت باتي من المطبخ "تقصدين الغداء"
يا إلهي يبدو أني نمت نوماً عميقاً لدرجة أني لم أسمع صراخ باتي وهي تنادي على الفطور
"أقصد مالذي جعلك تبدين كالذي أنت عليه الآن؟"
"ااا  ،الآن فهمتك ،فستاني وأنفي من التدريب بالأمس ،اوووه هانججي لا يمكنك  التخيل كم عانيت بالأمس"
"غريب ،هذهِ أول مرة تتدربين فيها تدريباً قاسياً"
رمقت ليفاي بنظرة جانبية ثم قلت
"ألم تكوني معنا بالأمس على مائدة  الإفطار؟"
"لحظة لحظة هل إستخدمتُ أسلوب ليفاي الآن؟
"هل درّبك ليفاي~؟"
"اا،أجل"
"رررراااائع،لكني ظننت بأن إيروين يمزح"
قلتُ ضاحكة "وأنا أيضاً"
وضحكنا مع بعضنا
سمعت ليفاي يهمس لنفسه
"عجباً نفس الغباء"
"إنجي،ألم تقولي بأن غدا سنبيت مع بعضنا؟"
مابال هذه الإليزابيل دائماً مصرة على فضحي
ضربتها برجلي بخفة من تحت الطاولة
"اههه،أنا؟لا أنا  قلت لك ممنوع"
"هلِ اشتقتِ للمبيت بجانب أصدقائِك؟"
قالتها هانجي مخاطبةً إليزابيل
"أجلل~"
"لديّ حلٌّ رائعٌ لكك"
غمزتها لأنها نسيت أين نحن ؟وأمام من؟
"اوه،هانجي ستقومين بجعلها معهم في وقتٍ أطول من النهار،صحيحح؟"
"اوووههه،أجل بالطبع"
على أي حال لا  أعتقد بأن إيروين قد مرّت عليه مسرحيتنا

الحمد لله وأخيرا وضعت باتي الطعام ،أعتقد أني ذرفت الدموع من الفرحة،بالأمس من التدريب مباشرةً إلى السرير ،فلم اتناول طعام العشاء
"مازلتُ جائعة "
"أتريدين عشائك بالأمس؟"
نظرتُ باستغراب
"بالأمس أخبرني ليفاي أنّك لن تتناولي معنا العشاء ،لذا لم أضع حصتك على المائدة"
هل هو غبي؟لو كنت مكانه ماكنت لأخبر باتي ولسرقتُ حصته من العشاء
نهض الجميع وبقيت انا فقط على الطاولة
"اليوم سنبدأ أبكر من أمس"
"ييه؟لماذا"
أخفض صوته وكأنه كان يَنْنقُصه إنخفاضاً أكثر مما كان عليه ،وقال بغرور أو هكذا خُيّل لي"لأنك ضعيفة"قالها مزامنةً مع نزعه ِلغصن شجرة دقيق من شعري
أجبتُ بنفسِ غروره"على الأقلِّ أنا ذكية"
نظر إلي وكأنه يقول ومادخلُ هذا بهذا بذالك؟
"اا،أجل فأنا ما كنتُ لأتَصرف بغباء وأخبر باتي أنيّ لم أتعشى ،كنت تستطيع أخذ حصتي"
"ومن يسرق الطعام من الأطفال؟"
هل أنا طفلة حقاً؟
أم هو يراني كذالك؟
أنا بعمر العاشرة والذين في الكلية العسكرية بعمر الحادي عشر أو الثاني عشر ويصبحون جنوداً في الخامسة عشر لا أعتقد أن الجنود أطفال لذا فهو مخطئ .
ظللتُ محدّقةً به
"هووي ياصغيرة،لاتحدّقي بالناس بعينيك الكبيرتين هكذا،
هذا غريب"
وذهب
هل تنمّر عليّ للتو؟
صرختُ قبل أن يغيب عن ناظري "بل الغريبُ هو طولك وأنت في التاسعه عشر "
يا إلهي ماهذه النظرة التي رمقني بها !
وبعد ثلاث دقائق
"التدريب يبدأ من الآن"
"اويي،حاضر أغتسل ونبدأ"
"الآن !إتبعيني"
هل هذا لأنّي سخِرتُ من طوله؟
حسناً ،هو من بدأ بالسخرية من عينيْ
ربااه،لا أهتمُّ لمظهري في العادة،لكنني الآن في حالة يرثى لها ،دماء أنفي،فستاني ممزق،جسمي تملأه الخدوش،الأغصان في شعري .

Enjelittaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن