كنت أجلِس فوقَ سطحِ المَبنَى، كعادَتي في هذا الوقتِ من كُلَّ يوم .
أُراقبُ السماء الصّافية بينما تطفو ذكرياتي مع أمّي وأبي وأخي متجهة نحو سطح عقلي.
هل يا ترى يرون السماء كما أراها أنا الآن؟
هل السّماء خارج الأسوار حيثما عائلتي ، تبدو كهذه التي لدينا هنا؟
حتى تذكّرت أن الجنود الجدد الذين أخبرنا عنهم إيروين (خالي )
سيأتون اليوم ،انتابني الفضول لمعرفتهم أو حتى على الأقل رؤيتهم،
ربما تسألون لما كل هذا الفضول؟
فالجنود لاينفكون عن الإنضمام
مالمميز في هؤلاء ؟حسنا لم أعرف مالمُمَيّز فيهم بعد ،ألا أنّ سبب فضولي هو أنّ إيروين تجاهل إعْتِراضَات الجَمِيع وقام بضمّهم للفيلق غصبا عن الجميع.
نزلتُ من على السطح متجهة إلى ساحة الجنود ،فلم أجدهم فقمت بسؤال الجنود الذين وجدتهم هناك عن الجنود فأخبرونيأنهم قامو بالتعريف عن أنفسهم وقد علِمت منهم أنهم ثلاثة في مقتبل العمر، فَتَيان بالإضافة إلى فتاة ،لم يخفى عليّ امتعاضهم منهم خصوصاً من ذاك الذي وصغوه بالحثالة المتكبر ،وبدوري لم أستطع إخفاء حماسي عند سماعي لكلمة في مقتبل العمر وفتاة،فهذا المكان أنا أصغرهم وليس لدي أحد للكلام معه إلا هانجي وهي دائماً مشغولة،خصوصاً بأنّ إيروين لا يسمح لي بالخروج أبداً لأسباب لا يودُّ الإفصاح لي عنها، تباً له !
حسناً الآن ليس وقت شتم هذا الإيروين،
يجب أن أُسرِع وأتجه للثكلات وأرى الجنود الجددسمعت صوت فلاجون، ويبدو أن هناك نقاشاً حاداً يحصل بينهم "ماالذي يحصل هنا؟
قلتها وقد بدا على الجنود الجددالإستغراب لم أرى وجوههم لكن أحسست بذالك من صمتهم ، لا أدري مني أو من أسلوب فلاجون في التعامل معي ،اوه !لم أذكر بأن أبي وأمي ضحيا بنفسهما لإستكشاف ماذا يحدث خارجاً
ومعرفة سر هذه الأسوار لإن جدي (والد ايروين وأمي) يقول بأنّ لديه ذكريات عن عالم خلف الأسوار غير الذي نعيش فيه لكنها مبهمة .
لايعلم بهذا الأمر سِوا قلّة من الناس ،ومنهم فلاجون لهذا يظهر لي الكثير من الإحترام.أدرتُ وجهي للجنود الجدد،فتفاجئتت، يا إلهي إنهم هم !لا أصدّق
غمغم فلاجون مستأذناً ومازلت متفاجئة من الصدفة التي قامت بجمعنا ،حتى صحت عاليا" ي إلهي إنهم أنتم ! "وجب التنبيه أن أحداث الراوية خارج إطار الإسلام ،أي الأحداث في عصور لم يظهر فيها الإسلام بعد
لأنه كما نعلم
الإسلام ضد الإختلاط غير المحارم