أنَا لسْتُ لطِيفةً! وهَذا لاَ يَهُمْ

113 19 5
                                    

﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ﴾.

"اللهمّ لا تجعل الدنيا أكبر همّنا "
"آمين"
______________
نهضتُ من السرير، غسلت وجهي وسرّحت شعري على شكل ذيل  حصان،وارتديتُ فستان أمّي كان لونه أزرقاً سمائياً، مع ورود بيضاء كبيرة،كان طويلا و أكمامه الواسعة تصلني إلى نصف يدي، ويتوسطه حزام أبيض في المنتصف .
قمت بأخذِ كتاب الوراثة معي ،أشعر و كأنّ أبي بجانبي عندما أقرأه،
"صباح الخير إنجيليتا"
"اوه أهلاً آرمين"
"سعيد بأنك تحبين القراءة ،لا يوجد أحد يحبها هنا"
"ياهه حقاً،غريب "
"على ماذا يتحدّث كتابك؟"
"اه عن الوراثة ،من جمال الكتاب لم أنم بالأمس كي أقرأه "
"اوه ،هل يمكنك إخباري عن الوراثة؟"
"ياهههه بكل سرور إجلس إجلس "
"حسنا أخبرني عن جدك وجدتك وأبو جدك وجدتك وسأبهرك إذ سأرسم لك  شكل والدك  "
بدأ آرمين يقصُّ على إنجيليتا المعلومات التي تطلبها
"حسناً لا يمكنني أن أخبرك عن شكل والدك بالضبط لأنّ هذا شي لا يقدره إلا الله،لكن سأرسم له ثلاث صور وانت أخبرني أيها أقرب"
إستغرب آرمين من كلمة الله لكنه لم يعقّب عليها لأنه كان متحمساً لما ستفعله إنجيليتا
جاء إيرين وميكاسا عندما بدأت إنجيليتا الرسم
"ماذا تفعلون "
"إنجيليتا سترسم والدي بدون أن أذكر ملامحه"
"تشه هذا مستحيل"
"لكنه ذكر لي ملامح جدّيه وهذا يكفي"
"بل لا يزال مستحيلاً"
نظرتُ إلى إيرين بتحدٍ "لا شيءمستحيل على إنجيليتا"
رسمت الرسمة الأولى لم يكن يشبهه والثانية والثالثة كذالك
"حسناً إنجيليتا رسمك مبهر حقا،لكنه ليس والد آرمين"
"هل لي بسؤال آرمين عن شيء واحد؟آرمين هل كنت تشبه أمك أو أباك أكثر؟"
"أمي"
"هذا يكفي بالنسبة لي,فقد كنت أظنك تشبهه لهذا اختلط علي الأمر وفشلت "
"ما رأيكم الآن؟"
الصدمة على وجوههم جميعا
تقدّمت ميكاسا ناحيتي وقالت ببرود وجمود لا يتناسب مع لمعة عيناها "ماذ أفعل لكي ترسمي لي رسمة كهذه؟"
"إهدئي يا فتاة فسريرك يقع فوق سريري وهذا يجعلنا جارتان لذا سأرسم لك متى شئتِ"
"أشكرك"
صاح إيرين "وأنا"
أمّا آرمين فقد دمعت عيناه لرؤية والده ثمّ سئلني "هل والداك حيّان؟"
نظرتُ للأسفل ثم أخبرته "لا كلاهما ميّت"
يا إلهي ماذا فعلت قمت ضرب نصيحة إيروين عرض الحائط
ثمّ سئلتهم "ماذا عنكم؟"
قال إيرين"كلنا مثلك"
ثمّ أضاف بملامح جدية"سأنتقم من العمالقة شر انتقام سأبيدهم عن بكرة أبيهم"
"هل هم السبب ؟"
"أجل"
"يبدو أننا نتشابه كثيراً"
طرأ سؤال بعقلي الآن ،هل العمالقة هم الذي قصدهم أخي عندما قال سيعدمونهم؟،غريب هل العمالقة تفكر؟،كانت عندما رأيتها تبدو لي كالحيوانات الضالة ،حسناً لا يهم!

على طاولة الإفطار اليوم ركّزت على وجوه البشر أكثر،وجدتُ شخصاً بدون شعر رأسه مفلطح وبدون شعرررر،لكنه لطيفف، لطيف حد السماء.
وشخصٌ آخر ذو شعرٍ وردي ظللتُ أحدّق بهِ كثيراً لأتذكر ماذا يشبه،حتماً إنه يذكّرني بشيء،حتى انتبه لي تحديقي به
"ء لهذه الدرجة تجدينني جميلاً؟"
:لا لكنك تبدو مألوفاً للغاية،اوه تذكرت يا إلهي أنت تشبه الحصان،أقسممم "
في الواقع امتلئ المكان بالضحكات العالية
يا إلهي بالأمس آرمين واليوم جان لم أقصد،حمداً لله أني لم أتكلّم عن صلعة كوني
إنّ جان يقترب منّي غاضباً
"كيف تجرؤين؟؟ ياذات النمش الغريب"
"وإن كنتُ أقبح خلق الأرض فعلى الأقل أنا لا أشبه أي حيوان"
ما بالهم يضحكون تباً لهم إنهم يجعلونه غاضباً أكثر .
مدّ يده ليلكمني لكنّ ميكاسا تقدّمت سريعاً وأمسكت يده .
يبدو أنها تعتقد أنني ضعيفة،هذا جيد في الواقع لأنه يعني مجهود بدني أقل.
انصدم جان من أن ميكاسا أمسكت لكمته،لا بدّ له أن يشكرني من الواضح أنه يحتاج لأدنى اهتمام منها ههه
"ميكاسا؟"
نظرت له ببرود وعادت مقعدها بجانب إيرين

Enjelittaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن