إستيقظت باكراً ليس لأنّي لديّ أعمال كثيرة لأقوم بها .
بل لتصفية ذهني ،وإعداد خطة جيدة
بعد التفكير المنطقي ،ربما يكون خارج الأسوار كبيراً ،ويصعب عليَّ البحث عن عائلتي فيه .
لذا سأجعل المهمة الأولى فقط للمعاينة ودراسة الأوضاع في الخارج.
أتسائل !
إذ كنتُ أنا سأذهب من أجل عائلتي وليفاي وفارلان وإليزابيل من أجل مخطوطة يريدونها من خالي فأمّا الباقي لماذا؟
كيف عرفت بأمر ليفاي؟
سمعتهم ذات مرة يتكلمون عن الموضوع وصراحةً لا ألومهم أبداً !
فهم يريدون هوية السطح
فتَحْتُ الأرض حتماً ليس مكاناً للبشر بالرغمِ أنّي قضيت به أوقاتاً جميلة وممتعة .
في الثامنة من عمري كنتُ فتاةً شبه مدللة !
لولا صراخُ أمي أغلب الوقت لأزلت كلمة شبه.
كان أبي شديد الغنى ،لذا قام رجلاً يُدعى كيني الذي اتضح في النهاية بأنه خال ليفاي.
قام باختطافي ،ووضعني داخل بيت صغير كريه الرائحة تحت الأرض .
لم يُقيّدني ؛ربما مراعاةً لعدد السنين لديّ في ذالك الوقت .
بعد التفكير في الأمر لا أعتقد بأن كيني خطفني من أجل المال .
لأن والديْ أخبراني بأنه لم تصلهما رسائل فدية بتاتاً
بقيت في ذالك المنزل يومين كاملين بدون طعامٍ أو شراب .
في اليوم الثالث بينما أنا اتكئ في أحد زوايا الغرفة المظلمة كأثاثٍ لم يعد أحد يرغب باستعماله .
أسمع الباب يفتح؛ في الواقع بل يكسر وأحدهم يصرخ باسم كيني!
نظرت لذالك الشخص وتمنيت أن يكون خلاصي
"هيْ،من أنتِ مالذي تفعلينه هنا "
"ماء "
"تريدين الماء؟أجيبي أين كيني وماذا تفعلين هنا؟"
كنت شديدة الأرهاق والعطش وبالكاد أستطيع الكلام وهذا المخبول يسئلني عن مكان الرجل الذي اختطفني ،وكأن الأدوار قد انقلبت لأعرف أنا أين هو؟
"مااااء"
قام بجلب الماء لي
"كيني قد اختطفني ولا أدري أين هو،أرجوك إني أريد أمي وأبي "
"أين هما والداك؟"
"لا أدري كل ما أعرفه بأننا نقطن في سور روز"
"فوق أو تحت الأرض ؟"
"ومن يسكن تحت الأرض ؟هل تظننا .. يا إلهي ..ما كان إسم ذالك الحيوان؟ اه هل تظننا حيوانات الخلد"
الآن وبعد التفكير في الأمر فقد أصبحت خلداً لسنةٍ كاملة.
"يبدو أنك من مدللين السطح،لا يمكنك البقاء هنا ،سآخذك للمنزل حتى نعثر على طريقة نعيدك بها لوالديك "
"لااااااا ،لم أعد احتمل اريد البيت اريد طعامي، اريد ملابسي، ودُماي أريد الرجوع الآاااان "
اعلم أني ابدو كفتاة بكّاءة،لكنّي كنت في الثامنة فمن يلومني؟
.
.
.
كيني:لن يعثر عليها أحد،ولن يفكّرأحد في أنها تحت الأرض
أخو الملك ريس:جيد هل تأكدت من رقبتها؟
كيني:أجل فقد كان موجوداً
اخو الملك ريس:جيد ،لا تقتلها دعها تموت لوحدها ،المهم في الأمر بأن لا تصل لوالديها أبداً،فهما الوحيدان الذان يمكنهما إخبارها،وإن لم تعرف فستكون كأيّ فتاةٍ عادية.
...
أخبرتني إليزابيل بأنها ورفيقاها سيركبون فوق السطح هذِه الليلة .
سأنضمُّ إليهم ،لكن ربما كانوا يجرون حديثاً خاصاً .
لايهم سأرجع إن كان كذالك .
إنهم أمامي الآن .
مهلاً!
هل ليفاي يخبرهما أن لا يذهبا غداً؟
ظهر الجانب اللطيف منه
أسمع إليزابيل وفارلان يناقشان بشدة !
"لا يا ليفاي ! هل تظننا ضعفاء ،ثق بنا أرجوك سيكون كل شي بخير وانت يا أخي معنا لن يحدث لنا مكروه"
"حسناً"
قال فارلان "هل ستقتل إيروين يا ليفاي لتأخذ منه الوثيقة"
"بالطبع"
يا إلهي الوغدد
قالت إليزابيل "لكنه خال صديقتنا إنجيليتا"
"إنجيليتا لا تحبه وأعتقد أنها ستكون أفضل بدونه"
"معك حق،لا أصدق بأنه يرسلها لتحارب بدلاً من أن يعتني بها حتى يعود والداها"
"لن أدعها تخرج غداً"
"كيف ستفعل ذالك يا أخي"
"سأحبسها في الغرفة"
"لكنها لن تسامحك"
"ذالك أفضل من أن تموت"
هل لا زلت أستطيع أن أُلَقِّبهم برفاقي!؟
لن أدعهم يقتلونه ولو اضطررت لقتلهم .
لكنني في الواقع لستُ نداً لهم.
هل أخبرُ إيروين؟
لكن لا أعلم ماذا ستكون ردة فعله تجاههم .
هل أتحدث مع ليفاي؟
وإن لم يعدل عن الأمر سأخبر إيروين .
من أخدع؟..
لن أستطيع خيانتهم لكن سأترك هذه الرسالة على مكتب إيروين
"غداً هناك من يتربص بك ليقتلك"
