المقدمة :
هل الشعور مدين للون أم للرمز، عزيزي في كل الأوقات، سأخبرك أن اللون خداع، فارس الأوهام، فالأبيض موجود في الأعراس والأحزان والميلاد والكفن والسلام والإستسلام، يتشارك في الحزن والسعادة والفقد والهزيمة والراحة والموت، لكن اذا ذكرت الفرح، العرس ستري الأبيض لون مبهج، لو قلت لك الميلاد ستتخيل قطعة من الجنة ملفوفة في القطن تسكن بهدؤء، وتبتسم بسكون، لو ذكرت الموت سينقبض القلب، ويفر الدمع هاربا بدون عودة، هل أخبرتك عن الحب، ستري اللون الأحمر والقلوب الحمراء تطير هنا وهناك واحتفظ بفارسك للهوى، ولكن ذكر اللون مجرد هكذا، ستري الحرب والدماء والأشلاء، وستري سجناء الإعدام بين أيدي الشيخ لينطقوا الشهادة قبل الوفاة، وستري فيه الجميلة والجمال والورد البلدي الفاتن وستري فيه الحب، هل تريد الختام، أنا الرواي سأختصر علينا وأخبرك الرمز يحدد شعورك ولونك، والزهر عندما يكون إهداء، يرجو بين أوراقه أن يتم الصلح والغفران، وأنا أهديك مني زهور الغفران، فلتغفر لنفسك أخطائك، وتقبلها وتدرك الغفران لنفسك وللحياة…….
……………..