❥Part 25: أريدك و لا أريدك

4K 100 7
                                    

الأمر لا يحتاج تفكيراً و إنمّا
يحتاج إعتراف، الإعتراف بأنّ ماكسيمان لازال حيّ و أنّ ويليام وقع في شباك خداعه..

إستدارت نحو الحمام حيث يخرج
من خلف الباب صوت رشاش
المياه،  و كم كانت تشعر بالإختناق كونها تعلم سرًّا كبيرًا الآن لا يعلمه هو،  يجب أن تخبره فهي ليست مستعدة لخسارته مجدداً  و إخفاء سرًّا كهذا يعتبر خيانة،  فماكسيمان يستحق أكثر من الموت..

خرج من الحمام و هو يلوي منشفةً سوداء على خصره بينما شعره كان مبللاً و مطلق بحرية جاعلاً من صدره و ظهره مرسوم بسلسلات من الخطوط المائية..

كان يناظرها ببرود و نظرات مبهمة يركز على ردّة فعلها بعد أن رأت صورة والدها أو بالأحرى
تفاصيل موت الخائن..

بالرغم من حبه لها إلاّ
أنّه كلما ينظر أليها يرى نظرات والدها،  و الفرق الوحيد هو أنّ نظراتها بريئة و ليست كأبيها الذي لا يحمل سوى السواد و الخبث..

تجاهلها و ذهب نحو غرفة تغيير الملابس و هذا ما جعلها تشعر بالغصة تحتل حلقها،  هل يعقل أنّه سوف يتركها بسبب أبيها؟

ذهبت حيث يقبع فوجدته إرتدى بنطاله فقط،  حنحنت لتجذب إنتباهه و لكنه تجاهلها،
لتنظر إليه بصدمة، و لكنها حاولت إخراج صوتها على هيئة طبيعية..

"ويليام؟ " أردفت
"أريد إخبارك بشيءٍ مهم. "

ظلّ على حاله،  لا يكلمّها فقط يغلق أزرار قميصه الأسود..

تجاهلت تجاهله،  فأضافت..

"أنا طلبت منك رؤية الصور لأنّي أردت التأكد من شيء،  للصراحـ.. "

"أعلم! " قاطعها.

قطبت حاجبيها دون ذكر نبضات قلبها التي زادت وتيرةً بسبب توترها،  فتصرفات ويليام غير عادية،  إضافةً إلى ذلك يقول ـ أعلم ـ و يتركها تبحر في محيط تساؤلاتها..

"ماذا، ماذا تقصـ.. "

فقاطعها مجددًا
"ماكسيمان حيّ أعلم ذلك. "

شهقت بصدمة مردفةً  "لماذا أخبرتني أنّك قتلته. "

نظر إليها ببرود و هو يفحصها بأعينٍ جامدة،  لتفقد هي أعصابها فصرخت "ويليام و اللعنة أخبرني."

لم تعرف كيف حدث ذلك و لكن في ثانية كان أمامها يقبض على شعرها يكاد يخلعه من منبته،  فهسهس من بين أسنانه و عينيه تستعير جحيماً "صوتك لا ترفعيه مجدداً. "

صَفَقَة الشَيّطَــان  ¦|  هَوَس مَرِيـض ـ Devil's deal|¦ Sick mania  ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن