صَفَقَة الشَيّطَــان ¦| هَوَس مَرِيـض ـ Devil's deal|¦ Sick mania ✓

Part 29:!الذكريات تحترق... عنك

مخدرٌ هو الحب!..

حيث يتسللّ في أوردتك كالسمّ الحلو..

❥•❥•❥•❥•❥•❥
علـۍ أراضٍ مجهولة..
عند المُشتاقة..
شرفةٌ و عبرات..
❥•❥•❥•❥•❥•❥

تمطّ شفتيها بتفكير مستيأس، فكلام ميلي ظلّ يحفر بؤرًا في عقلها..

هل من المنطقي كما أعاد الماضي نفسه سوف تعيد هي نفس مستقبله، تخشى أن ترفع راية المواجهة فتجد نفسها على نفس الدوامة مجددًا!.

ـ إهدئي مارلين، إهدئي، لا داعي للتفكير فذلك لن يحصل، يجب أن تنسي الماضي و تنسي أنّ هناك دولة إسمها ألمانيا ـ

ألمانيا!، الدولة التي لطالما شهدت على أسوء كوابيسها، لتكون روسيا بعدها في المرتبة الثانية بعد أن شهدت هي الأخرى على نقاط معينة: هوسه و غبائها.

إمتلكت يداها كأس ماء بارد بينما شفتيها إبتلعت حبّة مهدئ..

المهدئات صارت ضمن روتينها بل أدمانها!.

تتعاطاها كتعاطي حبوب السعادة، فمفعولها مثل مفعول المخدرات تمامًا أو أكثر، المهم هذه الحبوب تجعلها ناعسة بشكلٍ جيد بعد أن عانت ليالٍ لا تطعم فيها النوم.

تراجعت للخلف في إتجاه لغرفة أنطونيو بعد أن ملّت ترقب السماء،
تشعر كما أنّ سماء الليل تمطر عليها بوادر غير مرئية تجعل منها كئيبة أكثر و أكثر..

تأملته و هو نائم بينما يديه تحتظن الدب المحشو بلو و قد سمّاه هو رجوعًا للونه.

أنطونيو تلك النسخة المصغّرة لويليام و خطأٌ فادح أنّه لحدّ الآن مازال مسجل بكنيتها آسترل و ليس إسكيفارو كنية والده و إنّها لا محتارة أنّ خطأً كهذا لم ينتبه له رجل الأعمال و المسؤول عن العالم السفلي لروسيا ويليام إسكيفارو !.

ورد في عقلها أنّه لو تعود لألمانيا مجددًا و تقرر المواجهة، لو تجد ويليام مازال حيًّا، لا تقسم أنّها لن تسامحه لآخر نفس، لأنّه هكذا و ببساطة يعني لا يريدها. و هذا ما تخشاه لأنّ أحاسيسها تخبرها بمصداقية عيشه و خبر وفاته ليس إلّا تلفيقاً قد ركبّه أحدهم، هو أو غيره.

رجعت لشرفة غرفتها لتتأمل السماء مجددًا، حيث كانت شرفة أرضية تشعرك أنّك لست في البيت و إنمّا جالس على الأراضي الخصبة للريف ، بينما تلتف الحشائش الخضراء كل إنشٍ من هذه التحفة الربّانية، أعمدة خشبية قصيرة تقطع بينها و بين الخارج، بينما لا يقابلها سوى الظلمة كون معشر البيوت الأخرى في الجهة الخلفية و هي آخر بيت في صفهم حيث تقابل الغابة التي تشعّ من لبّها نعيق الغربان و خرخشة الحشائش مصطدمةً ببعضها البعض مشكلةً سيموفونية عذبة .

لطالما كانت روسيا باردة و جامدة إلاّ أن هذا الريف الجنوبي له رأيٌ آخر، حيث يتمتع بأجواءٍ ربيعية باردة نوعاً ما خلال فترة الصيف، و هذا شيءٌ إيجابي.