❥Part 18:المساواة

4.9K 159 9
                                    

"لا يوجد تخمين آخر ،
أستطيع التعايش مع وحدتي ،
فلست أنت من تؤهلّني على التنفس.  "

✧✧✧

مارلين...

✧✧✧

كان المقهى مكتظ نسبياً و لكن الأجواء مريحة،
أرى العشّاق كيف يتبادلون
الغمزات و نظرات الحب،
كيف يشابكون أيديهم تحت الطاولة و فوقها،
يهاتفون بعضهم بكلمات الودّ..

بإختصار كان مقهى الزهور، مقهى الحب..

(مقهى الزهور ❥ الفوق.)

تنهدت بحسرةٍ على حالي،
لو لم يكن ويليام مريض و مهووس لعاشت معه أجمل اللحظات،
و لكن أفعاله جبرتها للهجر بقلبٍ مكسور و عقلٍ مأسور،  فرغم كل شيء تعرف أنّه لن يتعدى أمر إختفائها عنه..

تشعر بالإرتجاج في قلبها،  هناك شيءٌ خاطئ،  خاصةً أنّها ترهب أن يخبر كريس ويليام بأمر
وجودها في برلين،
بالقرب منه!..

تنهدت لأتقدم نحو الزبائن،
كان هناك رجلٌ و إمرأة،
كان الرجل و كأنّه بحاول إقناع المرأة بشيءٍ هي فهمته بطريقة خاطئة،  لذلك فوجدت إستبعاد هذه الطاولة مؤقتًا حتّى تستقر الأوضاع ثم تعود لأخذ الطلبيات..

إتجهّت نحو طاولةٍ أخرى كانت تطلّ على النافذة المشرقة بأزهارٍ أرجوانية..

إحتظنت دفتري الذي أسجّل عليه الطلبات،  بينما أرمي خطواتي نحو تلك الطاولة، كنت أشعر بوخزٍ
لا أعرف أين محلّه، 
وخزٌ و كأنّه في روحي..

و لكنّي تغاظيت عن ذلك،
لا ربما إرتفاع ضغط السكري أو ضغط دم، تمالكت أنفاسي و أنا أقف أمام ذلك الرجل الذي يستدير ناحية النافذة بشكلٍ كلّي لا أرى منه سوى أصابعه التي تعبث ببعضها البعض فوق الطاولة..

"هل لي بطلبك"تحنحنت
" سيدي؟ "

لاحظت تحجّر حركته،
يده التي كانت تعبث بأصابعها توقفت عن الحركة،
رجله اليمنى الموضوعة فوق رجله اليسرة و التي كانت تتدلى مع الهواء صمدت!..

أخافني صمته. فأعتبرته أنّه لا ينوي تقديم أيّ طلبية،  لذلك حنحنت و أنا أنوي المغادرة وسط أجواء محرجةٍ و مكهربة..

ألقيت بخطوتي الأولى نحو وجهةٍ مجهولة،  لأستدير و قبل التمرّد في المشي أكثر سمعت صرير كرسي ذلك الغريب يتحرّك،  تجاهلت الوضع و أكملت طريقي..

و فجأةً شعرت بأحدٍ يرتمي على أحظاني من خلفي،
وجهه الذي غُطس في عنقي و إستشعاري بلحيته الشائكة و طوله الفارع و رائحته الرجولية أدرتني بأنّه رجل..

صَفَقَة الشَيّطَــان  ¦|  هَوَس مَرِيـض ـ Devil's deal|¦ Sick mania  ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن