❥Part 15:التحرر من قيود الأسر

5.7K 153 26
                                    

تحولّت أنظارها نحو الباب لتهرع هناك و تؤصده جيدًا،
لتستدير مجددًا و تذهب لخزانته،
فصبّت كامل تركيزها للبحث عن شيء يساعدها في الهروب!...

و في خضم البحث تداركت شيئًا،  ألا و هو سلاحه الفضي المخبئ تحت طبقات من الملابس المهندمة..

رفعته تحت أنظارها لتحاول أن تكتشف إن كان يحوي في جعبته على رصاص أم لا،  و لكنّ الحظ قد حالفها بالفعل لأنّها وجدت رصاصتين في خزّانه...

صوبّت أنظارها على النافذة لتتجه هناك بسرعة، 
حارسين يعطيان النافذة بظهريهما لتكون المهمة أسهل بكثير،  فإبتسمت بجانبية و هي تضع السلاح في خصرها...

أخذت الشراشف و الملاءات و راحت تربطهم في عقد متسلسلة و مقيّدة بإحكام....

رمته ببطئ لكي لا تفتعل حركة
سريعة تجذب نظريهما إلى الخلف،  و فور فعل ذلك تسلقتّه بسلاسة إلى أن وطأت قداماها الأرضية العشبية..

إكتساها الذعر و هي تتقدم بضع خظوات إتجّاه الحارسين بينما تتجول أنظارها في كل ركن إحتياطيًا...

و دون مقدمات حطّت بالسلاح على مؤخرة رأس الحارس الذي على اليمين و قبل أن يتدارك الحارس الذي على اليسار الوضع أطلقت عليه رصاصة عشوائية لتكون محطتّها في كتفه الأيسر،  و قبل أن يستوعب شيئًا ضربته هو الآخر بالسلاح على مؤخرة رأسه...

كان الحظ الحقيقي في خطتّها هو كاتم الصوت الذي كان موصولًا بالسلاح،  لتبقى خطوة واحدة ألا و هي الهروب...

إتجهّت فورًا نحو البوابة الرئيسية الخلفية التي تقابلها مباشرةً،
فهرعت دون مقدمات و كان الحظ هو شعار يومها ذاك لأنّ البوابة كانت مفتوحة بالفعل...

هربت دون هدف..

دون وجهة..

دون عنوان..

همّها الوحيد هو التحرر من قيود الأسر..

حتّى لو ماتت جوعًا و عطشًا في رحلة ركضها،  لا يهمها!،  فقط الهروب..

تأرجحت بين الأغصان السميكة بينما تتأوه بخفّة بسبب جروحها التي لم تلتئم،  اللعين!،  حتّى و هي هاربة تحمل آثارًا من جحيمه...

"آاااه! "

سقطت بفعل غصن غليظ عرقل ركضها،  و لكنها نهضت بسرعة دون أن تنفض الغبار عن ملابسها فليس هناك متسّع من الوقت كون ويليام يشتّم كل شيء في قصره...

ثواني و كادت مارلين أن تبكي فرحًا عندما لمحت الطريق السريع بينما هناك أضواء سيارات،
ضحكت من بين دموعها و هي تتأمل أن ينقذها أحد...

صَفَقَة الشَيّطَــان  ¦|  هَوَس مَرِيـض ـ Devil's deal|¦ Sick mania  ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن