Part 35: متعطشة لهوسه (النهاية)

5.1K 108 20
                                    

لقد أدركتُ أمرًا
أنّهُ و عندما نتعايش مع الأملّ لفترةٍ طويلة تحتَ سقفِ الألم
سوف يكون المستقبل يّخفي مفاتيحـاً لسعادةٍ أبديّة..

•❥

كانت مارلين تجلسُ برفقة فيكي على شرفة الغرفة،  يرتشفن الشاي و يدردشن على أهم ما فات كلاهما.

كانت فيكي تُخبرها بشأن علاقتها مع كريس و كيف إنتهت بالزوّاج.

"عِندَ إختفائكِ إزدادت علاقتنا ترابطًا، حيّث تقربت منهُ و لأساعده من أجل التخفيف عليه قليلاً،  أخوه الغائب عن الحيّاة من جهة و إختفائكِ من جهةٍ أخرى،  إضافةً إلى الأعمال التي أثقلت كاهله و قد إضطر لتفكيك العصابة بشكلٍ نهائي نظرًا لضياعه بين الشركة و المنظمة و لكن أليخاندرو رفض ذلك و أعادها مثلما كانت،  بعد شهرين تشاجرتُ أنا و هو من أجل تسلطّه و تملكّه حيث قتل أحد الموظفّين من زملائي في الشركة و هذا جعلني أشعر بالذنب الكبير حتّى إضطربت نفسيًا بسببه،  قررّت هجره و الإبتعاد فسافرت للمكسيك أعيش لحظاتٍ سويّة من أجل التفكير،  فأنا أحبّه و في نفس الوقت صرتُ أشعر بالخوف نحوه،  تفارقنا لفترةٍ عام ثمّ عدتُ لألمانيا مقررةً نسيان صورة تلك الجثّة التي قتلها أمامي كريس،  و لكن ليتني لم أعد لأنّي شعرتُ بتأنيب الضمير عندما وجدته في تلك الحالة،  لقد أخبرتني روزا عن بعض الأخبار التي وصلتها أنّه صار لا ينام إلاّ في الملاهي ثملاً يرددّ إسمي في كل حانةٍ من حياته اليومية،  وجدتهُ في شركته دخلت عليه بغتةً لمقرّه فوجدتهُ منهمكاً بالأعمال،  لم يرفع رأسه لأدرك أنّهُ يئس بالفعل،  دون مقدمّات إحتظنته لصدري،  بعد دقائق إستوعب الأمر حتّى إحتظني بلهفة و هناك بدأت صفحة جديدة  و التّي و بعد شهر من ذلك خطبني و تزوجنا بعد أسبوع و أجبرني على هوسه، أقسم أنّي أشكّ أنّه مهووس أكثر من ويليام شخصيًا. "

ضحكت مارلين بشدّة قبل أن تردف "مستحيل،  ليس لهوس ويليام مثيل. "

أومئت لها فيكي قبل أن تسأل بترددّ. "مارلين؟...هل تبدين قناعتكِ بتجديد علاقة جديدة مع ويليام. "

إستدارت مارلين بإبتسامة،  ثمّ قهقهت بخفوت.
"بالطبع فيكي!،  لقد ذُقتُ من الفراق مرارًا قاتلاً فلماذا سأرفض فرصة الحيّاة من جديد؟،  لا يهمني ماضٍ و لا يُهمني من أكون أو من يكون،  لقد كان هو مهووسًا فوق الحدود و أنا كنتُ متمردّة لأبعد نقطة،  أمّا الآن سأكون إمرأتهُ و زوجتهُ التّي ترافقهُ عند كل خطوة،  حتّى لو رفض هو التغيّر فأقبل بذلك،  أشعرُ بالجنون أحيانًا لأنّي صرتُ متعطشةً لهوسه كـ المدمنة على جُرعتها التّي رفضتها في بادئ الأمر و لكن بعدها صارت تسري بدمها لتكون طرفًا أساسيًا لتنفسها و العيش! "

كانت فيكي مذهولة بشفتيها المنفرجة و نظرتها ذات مغزى،  قبل أن تصفق بيديها ثمّ تضمها تحت ذقنها بحالمية.

صَفَقَة الشَيّطَــان  ¦|  هَوَس مَرِيـض ـ Devil's deal|¦ Sick mania  ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن