1 : الإستيقاظ في الجسد المحتضر

2.4K 83 42
                                    



" متبقي للآنسة عام واحد أو عام ونصف على أكبر تقدير "

عندما سمعت ذلك إستيقظت من ذهولها ونظرت حولها .

سمعت صوت الرجل الضخم الذي أدار ظهره لها وهو يتنهد باكياً ، بدا وكأنه يحاول إخفاء ذلك لكن للأسف صوت تنهداته كان واضحاً للغاية .

تحدث الصوت مكملاً من جانبها الأيمن وقال بنبرة شفقة واضحة " آنستي الشابة ،، صحيح أنه لم يبقى لك الكثير من الوقت لكن هذا الوقت المتبقي هو وقت ثمين للبقاء مع العائلة والأصدقاء وصنع أفضل آخر ذكرياتك معهم "

سمعت صوت الرجل ذو الظهر الكبير والحزين ينهر الطبيب " توقف عن قول ذلك لها ! سأبحث عن أفضل الأطباء في العالم بأسره لعلاجها لا تتكلم عن الموت وتلعن إبنتي !! "

رغم انه قال ذلك الا انه لا يزال يتنهد باكياً و ظهره لا يزال مواجهاً لها .

يبدو أن في أعماق نفسه يعلم أنه لا يوجد علاج لمرض إبنته .

بعد عدة دقائق أخرى من الحديث الفارغ خرج الطبيب مع الأب الحزين الباكي للخارج .

وظلت وحدها تحدق بذهول في الفراغ .

*ا-امم... مالذي يحدث...؟*

آخر ماكانت تتذكره هو أنها جمعت يديها معاً وتوسلت للإله لجمعها مع معبودها مع الدموع في عينيها .

لكنها طلبت أيضاً أن تصبح البطلة .. وبالنظر للوضع هذا لا يبدو أن الجسد التي هي به هو جسد البطلة الفقيرة و المجتهدة ذو الصحة الجيدة الذي إستطاع تحمل جسد معبودها في السرير !

بل يبدو كـدمية مكسورة متحركة وهشة للغاية ذو أصابع بيضاء ناصعة بلا دم كالجثث .

نظرت للمرآة البرونزية بحجم الكف بجانبها و رفعتها !

كانت جودة المرآة تقل بكثير عن دقة وجمال المرآة من حقبتها التي أتت منها .

لكن مع ذلك كانت تؤدي الغرض .

حيث إنعكس وجه هش لفتاة شاحبة مع خدين صغيرين وشاحبين ، عينين كبيرة وجميلة ذات رموش طويلة للغاية وحاجبين رقيقين وشفاه حمراء للغاية لا تتناسب مع بشرتها الشاحبة كما الأموات ، أيضاً مع شامة تزين الشفاة بالأسفل .

بعد التحديق للحظة قالت بتردد " لي نين ؟ " بعد قولها ذلك شحب وجهها وسعلت بهدوء .

اللعنة إنها هي حقاً !! ماهذا !! هل كان من المفترض أن تتوسل أيضاً الا تدخل جسد يحتضر ذو أيام معدودة ؟

هل دخلت جسدها لأن أسماءهم متشابهة ؟؟ لي نين تدخل لجسد لي نين المحتضرة !! يالها من مهزلة !

ما الفائدة من تجسيدها إذاً !!!

فجأة ظهر أمامها كوب ماء جعلها تجفل مع صوت فتاة مرتجف " س-سيدتي الماء "

الزوجة المحتضرة لجنرال الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن