15 : في مسكنه

961 78 38
                                    



نظرت بذهول من خلف النافذة للحديقة الواسعة و النوافير الكبيرة والتماثيل .

منذ ثلاث ساعات فقط .. جلبها جي سيهان لهنا ..

وبعد إستيقاظها وتقبيلها لعدة ثوانٍ خرج ولم يعد ، و أيضاً ألقى بضع كلمات غريبة قبل خروجه ..

مثل : لن تخرجي من هنا مجدداً أو شيء من هذا القبيل ..

رمشت بهدوء وهي تحاول إستيعاب ماقاله ..

هل قال حقاً أنه سيحبسها هنا معه للأبد ؟

شحب وجهها و أنزلت كف يدها لفخذها وقرصته بقوة .

" آه ! "

ذ-ذلك يؤلم...

إذن.. هذا ليس حلماً ؟....

جي سيهان يريدها هنا معه ؟

هل هي ماتت وهذه هي الجنة ؟

كان الأمر مثلما تريد تماماً !

آخر ماتتذكره هو جانغ ويهوي بعد أن قبلها وصعقها بقوله ..

هل كان ذلك كابوس ؟

لم تعد تعلم ماهو حقيقي وماهو مزيف ..

بدت هذه السعادة المفاجئة مخيفة ..

دائماً في كل قصة أو رواية ، يكون بعد السعادة العارمة تعاسة شديدة .

ذلك جعلها تشعر بالقلق...

إستقامت وقامت بالدوران بالغرفة الكبيرة بقلق .

بعد تجولها ، نظرت للغرفة بإدراك ..

هذه ..

تبدو كغرفة زوجين ..

كان السرير الكبير والمزدوج بوسادتين قاسيتين و مفرش وستائر حمراء داكنة يوحي بذلك .

أيضاً كان السرير والمقاعد و الطاولة جميعها مزخرفة بالذهب الخالص ..

وتم تعليق ستائر حمراء من الحرير في السرير ..

نظرت حولها للوحات والمخطوطات الشعرية ، بالإضافة للتماثيل .

كانت هذه الغرفة تخبرك من النظرة الأولى أنه تم الإعتناء بها جيداً وتزيينها بحرص !

وعلمت بداخل قلبها بيقين بأنه ليس جي سيهان من قام بذلك ، بل على الأرجح لو هين ، يده اليمنى .

جلست على السرير بتنهد ..

صحيح أن حلمها تم تحقيقه بالزواج من جي سيهان و العيش معاً ولكن ..

هنالك عدة مشاكل لا تزال تواجهها ..

أولاً وانغ جوانينغ و جانغ ويهوي العاشقين الذين لم تستطع التخلص منهما تماماً ..

ثانياً ذلك الرجل ( الذي لا تزال تجهل إسمه ) الذي يريد شراء محبوبته من بيت البغاء للزواج منها ..

الزوجة المحتضرة لجنرال الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن