إنتشرت أصوات خطوات حوافر الخيول التي تجر العربات .نظرت بدهشة للخيول حيث كانت هذه المرة الأولى التي تركب عربة يجرها هذا العدد من الخيول .
لقد كان هذا الأمر نادراً ، بالذات في الصين القديمة .
لقد إعتمد الأغلب على العبيد لحمل العربة أو الثيران .
لكن يبدو أن مكانة جي سيهان سمحت له بهذا التصرف و الذي يدل على الثراء الفاحش و الذي لا يستطيع أحد فعله سوى العائلة المالكة ذاتها .
إلتفت و نظرت لوجهه الهادئ الذي ينظر للوثائق التي بين يديه .
حتى وهو خارج للترفيه .. يعمل .
نقرت لسانها على حاله .
لا تعلم هل هذا هوسه بالعمل أم أنها أعمال متراكمة لا تنتهي .
نظرت إليه و لردائه الرمادي الداكن الذي زخرف بالفضة بشكل بسيط في حزامه و أكمامه .
ثم لقطعة اليشم السوداء كسواد عينيه .
تساءلت لماذا لا يرتدي ما اعطته إياه ؟
لقد إرتداه فقط في الزفاف ثم خلعه و لم تره مرة أخرى عليه بعدها .
عبست قليلاً حيث شعرت بالإنزعاج لكنها هدأت حيث ربما كان إنزعاجها من هذا الأمر مبالغاً فيه .
حدقت لوجهه والذي لايزال لاهياً عنها ، ثم وضعت رأسها على كتفه بعبوس .
و لا زال لم يلقي لها بالاً !
شعرت بالغضب ممزوجاً بالظلم .
حتى في اليومين الماضيين ، لقد شعرت بإهمال غير مسبوق .
لم تشعر سوى بالغضب يتصاعد .
تفأجات ثم وضعت يدها على صدرها .
لم تعلم أنها سريعة الإنفعال هكذا !
لقد ظنت أنها حليمة في ما يتعلق في جي سيهان .
لكن ما يبدو لها أنها في الحقيقة تراقب كل حركاته و تغضب أو تستاء منها .
لقد تذكرت ما كانت تقرأه في عالمها عن أن المرأة إذا تزوجت أو دخلت بعلاقة عموماً ، تكون هي الطرف الأكثر إهتماماً و ترقباً ، بينما يظل الرجال مثل الجمادات بلا إحساس في ما يلزم العلاقة العاطفية .
بينما يركزون هم على الجمال و العلاقة الحميمة .
شعرت بالظلم أكثر و أكثر كلما فكرت .
وزاد عبوسها بشكل كبير .
حتى رأسها الذي كان يسترخي على كتفه قد إستقام بلا شعور .
نظرت للخارج بحاجبين معقودين .
وما رأته بالخارج هو مجرد حراس يقفون على كلا الجانبين .
أنت تقرأ
الزوجة المحتضرة لجنرال الحرب
Romansaإستيقظت في جسد فتاة تحتضر بنفس إسمها بعد أن توسلت الإله بأن يجعلها تلتقي بشخصيتها المفضلة جنرال الحرب ! إستطاعت كسب تعاطف الجميع .. الخادمات ، الأطباء ، بل و حتى الجواسيس ! لقد ساعدها الجميع بالإقتراب من حبها و تشجيعها ؛ بل قاموا بالتغطية على أخطائه...