31 : مغادرة

759 67 44
                                    


مر أسبوعان بلمح البصر .

و هاقد حان موعد ذهاب جي سيهان للحدود .

نظرت هي إليه بينما تمسح على معدتها وهو يقوم بإلقاء الأوامر على رجاله من بعيد .

كانت تشعر بالأسى على ذهابه للحد الذي شعرت فيه بالرغبة بالبكاء ..

هل هذه المشاعر بسبب الحمل ؟ أم أنها طبيعتها الحساسة ؟

لم تعلم في الحقيقة .

نظرت لـ رو سوي الذي يقف بجانب جي سيهان و قد ضاها طول قامته بل ربما أطول !

كان رجل طويل القامة بجسد قوي ، ليس بمفتول العضلات بل كان متوسط البنية .

و كان وسيماً أيضاً بالمناسبة .. ربما مقياس 8 من 10 إذا إستطاعت القول .

كانت ملابسه سوداء كـ سارقي البنوك .. لذلك خمنت أنه على الأرجح هو أحد رجال الظل لـ جي سيهان ، جاسوس بالأصح .

أطالت التحديق فيه من الأعلى للأسفل ، و يبدو أنه هو و جي سيهان قد لاحظوا ذلك .

رأته ينظر لها بهدوء ثم حياها بإنحناء و غادر .

بينما توجه جي سيهان لها " يجب عليك أن ترتاحي "

إبتسمت بلطف " كيف لي ؟ يجب علي أن أودعك "

مسح على خدها بلطف ثم..

ما فعله جي سيهان بعدها قد جلب الصدمة لكل موظفيه المنتشرين .. خدم ، عبيد ، فرسان ، حراس .. كل من عمل في هذا المنزل نظر بفم مفتوح و عينين غير مصدقة .

عندما إنحنى وقبلها على شفتيها أمامهم .

كاد أحدهم أن يكسر أحد الصناديق التي يحملها من الصدمة .

لقد علم الجميع أن السيدة حامل .

لكنهم ظنوا فقط أن العلاقة باردة و أن هذا مجرد زواج مجبر .

لكن هذه القبلة الحنونة و الإنحناء لذلك .. قد جعل الجميع في صدمة .

بدت لي نين و كأنها تعرف ما يفكر فيه الجميع لذلك إحمرت بشدة و هي تحاول التصرف بطبيعية .

تلعثمت و لم تعد تعرف ماذا تقول ، آهه هذا محرج !! لقد شعرت و كأنها مراهقة شوجو بهذا الفعل ..

قال جي سيهان بينما يضع كفه على معدتها " إذاً سأذهب .. كوني بخير "

إبتسمت بحنان بينما تضع يدها فوق يده بينما يتفتح شعور جديد بداخلها بسعادة " أنت أيضاً حبيبي "

لقد كان هذا مشهداً سعيداً في الروايات لطالما أحبت أن تعيشه !

إحمرت خديها بلون خوخي حيوي و إتسعت إبتسامتها لـ جي سيهان .

كان الخدم يشعرون بالحيرة من ماهو موقعهم بالضبط في هذا الجو الرومنسي ؟

لقد أرادوا فقط إلقاء رؤوسهم في حفرة و عدم رؤية هذا الرعب .

الزوجة المحتضرة لجنرال الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن