حدقت بذهول في والدها الغاضب أمامها .قالت بتأني بينما تبلل شفتيها " هل يمكنك إعادة ماقلته ، أبي؟ "
شد الوزير فكه بقوة وشدد على الكلمات بأسف " زفافك أنتي و الجنرال جي .. بعد شهر.."
لم يبدو الوزير في أفضل حالاته المعنوية ، بل بدا و كأنه تلقى خبر إعدامه .
أما هي فقد خانتها قدماها وجلست على سريرها القريب ..
كانت في حالة ذهول !
شهر !
شهر واحد فقط ...
سيتزوجان !
شعرت و كأنها تحلم !
لابد أن هذا حلم !
كيف لها منذ أن إستيقظت أن تسير الأمور كما تشتهي نفسها !
هل كان الإله يقف بصفها لهذا الحد ؟
الخطبة و الموعد ثم القبلة و أخيراً الزواج !
سار كل شيء بسرعة خارقة لم يستطع قلبها إستيعابها !
مدت يدها وقرصت خدها لتتأكد من واقعها ..
و ... لقد آلمها !
هذا ... حقيقي...
هما .. ســيـتـزوجــان !!!!!!!!!
لم تستطع أن تعبر عن فرحتها بذلك !
حتى القفز و الركض في جميع أنحاء المكان لن يعبر عن فرحتها العامرة !
كانت سعيدة للغاية للجنون !
سقطت دموعها و وضعت يدها على شفتيها كي تحبس ضحكتها الهستيرية !
قد يبدو ذلك مبالغاً فيه لكن ..
جي سيهان كان حبها الوحيد خلال السنة الماضية التي قضتها في جسدها الحقيقي !
أعادت قراءة الرواية مراراً وتكراراً من أجل سطوره القليلة التي كتبت .
وقامت بمتابعة التحديثات و مراسلة الكاتبة من أجل رجائها لظهوره مجدداً في الرواية !
لقد كانت مهووسة فيه للحد الذي كان الحب كلمة خاطئة لوصف شعورها نحوه ! لقد كان أكبر من ذلك !
ليس مجرد حب ! بل كان يعني لها كل شيء للحد الذي توسلت لمئات المرات للإله كي تستطيع مقابلته !
قبل شهرين كانت غارقة بالحب مع شخصية خيالية ، و الآن هي ستصبح زوجة هذه الشخصية الخيالية !
لا توجد كلمة في أي مصطلح قد تصف سعادتها !
حاولت مسح دموعها و النظر لوالدها ..
لكن ما إستقبلها كان وجهاً داكناً قد إستدار و أستخدم مكتبها الخاص و بدأ بالكتابة بالريشة على الورقة بشدة و كأنه يقاتل الورقة !
أنت تقرأ
الزوجة المحتضرة لجنرال الحرب
Romantizmإستيقظت في جسد فتاة تحتضر بنفس إسمها بعد أن توسلت الإله بأن يجعلها تلتقي بشخصيتها المفضلة جنرال الحرب ! إستطاعت كسب تعاطف الجميع .. الخادمات ، الأطباء ، بل و حتى الجواسيس ! لقد ساعدها الجميع بالإقتراب من حبها و تشجيعها ؛ بل قاموا بالتغطية على أخطائه...