11 : لن يلغى الزفاف

975 70 45
                                    



حدقت بذهول في والدها الغاضب أمامها .

قالت بتأني بينما تبلل شفتيها " هل يمكنك إعادة ماقلته ، أبي؟ "

شد الوزير فكه بقوة وشدد على الكلمات بأسف " زفافك أنتي و الجنرال جي .. بعد شهر.."

لم يبدو الوزير في أفضل حالاته المعنوية ، بل بدا و كأنه تلقى خبر إعدامه .

أما هي فقد خانتها قدماها وجلست على سريرها القريب ..

كانت في حالة ذهول !

شهر !

شهر واحد فقط ...

سيتزوجان !

شعرت و كأنها تحلم !

لابد أن هذا حلم !

كيف لها منذ أن إستيقظت أن تسير الأمور كما تشتهي نفسها !

هل كان الإله يقف بصفها لهذا الحد ؟

الخطبة و الموعد ثم القبلة و أخيراً الزواج !

سار كل شيء بسرعة خارقة لم يستطع قلبها إستيعابها !

مدت يدها وقرصت خدها لتتأكد من واقعها ..

و ... لقد آلمها !

هذا ... حقيقي...

هما .. ســيـتـزوجــان !!!!!!!!!

لم تستطع أن تعبر عن فرحتها بذلك !

حتى القفز و الركض في جميع أنحاء المكان لن يعبر عن فرحتها العامرة !

كانت سعيدة للغاية للجنون !

سقطت دموعها و وضعت يدها على شفتيها كي تحبس ضحكتها الهستيرية !

قد يبدو ذلك مبالغاً فيه لكن ..

جي سيهان كان حبها الوحيد خلال السنة الماضية التي قضتها في جسدها الحقيقي !

أعادت قراءة الرواية مراراً وتكراراً من أجل سطوره القليلة التي كتبت .

وقامت بمتابعة التحديثات و مراسلة الكاتبة من أجل رجائها لظهوره مجدداً في الرواية !

لقد كانت مهووسة فيه للحد الذي كان الحب كلمة خاطئة لوصف شعورها نحوه ! لقد كان أكبر من ذلك !

ليس مجرد حب ! بل كان يعني لها كل شيء للحد الذي توسلت لمئات المرات للإله كي تستطيع مقابلته !

قبل شهرين كانت غارقة بالحب مع شخصية خيالية ، و الآن هي ستصبح زوجة هذه الشخصية الخيالية !

لا توجد كلمة في أي مصطلح قد تصف سعادتها !

حاولت مسح دموعها و النظر لوالدها ..

لكن ما إستقبلها كان وجهاً داكناً قد إستدار و أستخدم مكتبها الخاص و بدأ بالكتابة بالريشة على الورقة بشدة و كأنه يقاتل الورقة !

الزوجة المحتضرة لجنرال الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن