حدقت من خلف نافذة العربة بملل .متى سيصل ؟
لقد أتت قبل الموعد بوقت طويل .
شعرت بأن مؤخرتها عالقة بالمقعد بسبب جلوسها لوقت طويل .
على ماقالته الخادمة من حديثها مع أخيها ، كان من المفترض أن يمر جي سيهان عبر هذا الطريق متوجهاً لمنزله .
وها هي ذا تنتظره منذ ساعة تقريباً .
لقد أتت مبكراً في حال أنتهى إجتماعه قبل الوقت .
و الآن هي نادمة لأن الإجتماع لم ينتهي بل أنها عذبت جسدها فقط بالجلوس .
إسترخت بجسدها أكثر ورغبت لو تطير الى فراشها الناعم .
كان كل إنش من جسدها يؤلمها و يود الإستلقاء .
قبل أن تقع في يأس أفكارها الراغبة بالراحة .
سمعت سائق العربة يقول " آنستي ، هنالك صوت حوافر حصان تقترب ، ماهي أوامرك ؟ "
عندما سمعت ذلك قومت جسدها بتوتر !
ل-لقد أتى !
قالت مدعية الهدوء للسائق " هل عجلة العربة مكسورة كما أمرت ؟ "
" أجل آنستي إنها كما أمرتي ، عجلة مكسورة من حادث وليست مفتعلة "
تنهدت بإرتياح ، لقد أمرت السائق بإستبدال إحدى العجلات بعجلة مكسورة عند توقفهم ، و شرطت أن تكون عجلة مكسورة من حادث و ليس كسراً مفتعلاً ! حيث كان جي سيهان ذكياً للحد الذي يعلم إذا كان الأمر مفتعلاً أياً كان هذا الأمر .
بإختصار ، إذا جلبت عجلة و قامت بكسرها سيكتشف ذلك ، لذلك جلبت عجلة مكسورة من موقع خردة كي لا يكتشف جي سيهان كذبتها التي ستكذبها الآن .
خرجت من العربة و وقفت أمام السائق و قالت بصوت عالٍ و بتمثيل " كم سيستغرق إصلاحها ؟ "
شاركها السائق تمثيلتها بجدية " سيستغرق ربما ساعة للذهاب و جلب عجلة أخرى و العودة بها ! "
إقترب أكثر صوت وقع حوافر الحصان خلفها ، و مع ذلك لم تستدير بل تظاهرت بعدم الإدراك وقالت متأسفة " اوه ، هذا وقت طويل .. لكن لا بأس أستطيع إنتظارك هنا "
توقف الحصان خلفها تماماً مما جعلها تستدير بتعبير متفاجئ حقيقي .
لقد كانت تتدرب على تعبير متفاجئ قبل وصوله لكنها في الحقيقة الآن قد تفاجأت حقاً حيث كان الحصان قريباً منها للغاية هي التي تخاف من الحيوانات .
لم تستطع سوى أن تصرخ عندما إلتصق وجه الحصان بأنفها " اااههههه "
كادت تتعثر لولا أن سائقها أمسكها بتفاجؤ " آ-آنستي ! "
أمسك بكتفها النحيل وساعدها على الإستقامة ثم أبعد يده بسرعة و بإحراج .
أنت تقرأ
الزوجة المحتضرة لجنرال الحرب
Romanceإستيقظت في جسد فتاة تحتضر بنفس إسمها بعد أن توسلت الإله بأن يجعلها تلتقي بشخصيتها المفضلة جنرال الحرب ! إستطاعت كسب تعاطف الجميع .. الخادمات ، الأطباء ، بل و حتى الجواسيس ! لقد ساعدها الجميع بالإقتراب من حبها و تشجيعها ؛ بل قاموا بالتغطية على أخطائه...