«عقاب»

2.6K 57 5
                                    

استيقظت هذا الصباح فى حالة مزاجية هادئة للغاية،
قضيت طوال اليوم أحزم حقائبي، لم استطيع الانتظار لرؤية اخى، فهو السبب الوحيد الذى يجعلنى اتحمل كل هذا الهراء، كانت احداث الليالي الماضية لا تزال تتردد فى ذهني كان سردار هو نوع الرجل الذى يعلم كيف تكون المرأة خاضعة وهذا وحده كان يخيفني.

لم يكن هناك إنكار لحاجتي إلى ممارسة الجنس بشكل صحيح لمرة واحده ولم يستطيع أبنه اعطائى هزة الجماع ولكن ربما سردار يمكنه ذلك بالتأكيد ولكن كيف؟ خرجت من شرودي على صوت أكين يقول"عزيزتى والدك فى انتظارك بغرفته" قال ذلك اثناء محاولته لتقبيل وجنتي، سرعان ما تجنبت قبلته من خلال ادارة رأسي الى اليسار، لقد كان جباناً فهو يعرف بالضبط ما يفعله والدي بي، لكنه يسمح لى أن أكون وحدى بنفس الغرفة التى يكون فيها.

"ستكونى بخير" قال وهو ينظر لي برفق، قابلت عينيه ببطء، شعرت بالأشمئزاز عندما نظرت إليه "يمكنك أن تتوقف عن هذا" همست وانا أنظر له بخيبة أمل، كنت خائفة من الذهاب لرؤيته خاصة بعد أنى لم اتراجع الليلة الماضية عن رؤية اخى ولم يكن هناك ما هو اسهل بالنسبة لي ألقى نظرة على ساعته وكأن الوقت اصبح فجأه ساحر مهماً بالنسبة له"جميعنا لدينا وظائفنا واماكننا و مكانى هو ليس أن اخبر والدك بما يمكنه او لا يمكنه فعله لكي"

نظرت له وتجمعت الدموع فى عينى، انا ارفض البكاء امام هذا الرجل، فلن يحدث اي فرق حتى لو فعلت أنه يحب فكرة حبي لكنه لا يحبنى فى الواقع،
لا يوجد طريقه يشعر بها بأي شىء يدل على إنه يحبنى"خذ حقائبي على متن الطائرة، سأراك بعد قليل"قلت ذلك وانا اخفض رأسي واتجنب النظر إليه
وقد تغيرت لهجتى إلى نبرة اكثر هزيمة.

هو أيضاً لم ينظر إلي كانت عينيه تنظر إلى كل شيء فى الغرفه ما عداي انا دفعته بعيد عن طريقى وخرجت بسرعة من الباب، فالتأخر لا يمكن إلا ان  يتسبب فى غضب والدي اكثر هذه هى حياتي بكل ما فيها، ليس هناك هدف للعيش فى مثل هذا العام القاسي.

وقفت خارج غرفة والدي، تدحرج كتفى إلى الخلف
لأنني ابتلعت اكبر قدر ممكن من الهواء، طرقت يدي المرتعشة الباب، وفتحت امي الباب لتكشف عن وجهها المصاب بكدمات استطيع ان اقول ان الامر سيكون سيئاً.

نظرت إلي بضباب مخمور. وفتحت الباب على نطاق أوسع قليلاً حتى اتمكن من الضغط عليه، كان والدي
جالساً على الفراش و أكمامه مطوية ومفاصله الدامية على ركبتيه المتردتيتان إنه يخيفنى اكثر عندما يكون هكذا فى تلك اللحظة لم أكن ارغب سوى فى الاختباء فى الزاوية الرابعة وعدم المغادرة أبداً.

"لقد طلبت رؤيتى" اخرجت صوتي ثابتاً وكأنني لم اكن خائفة، لقد وقفت بشكل مستقيم ولم ارتعد لأنه إذا شعر بأنني خائفة فسوف يجعل العقاب اسوأ.

بقيت امي في الزاوية متجنبه النظر إلي، كانت الستائر قريبة ولا تسمح بدخول ضوء الشمس إلى الغرفة"احبك يا ابنتى انتى تعرفي هذا صحيح"
لقد خسرت العقدة الضخمة فى حلقى، انا اعرف بالضبط كيف سينتهى هذا "أعرف يا ابي" همست، خرج صوتى مهزوزاً فى منتصف الجملة بينما سقطت عيناي على الارض.

«علاقة محرمة» ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن