"رفض"

2.4K 51 1
                                    

جلست على مائدة الطعام وقد كنت محاطة بالاشخاص الذين يستنزفون حياتي عملياً كل يوم، كان لدي ضعف مخفى وكنت ماهرة حقاً فى بإخفاءه التقط الشوكة بلطف وقمت بطعن قطعة البطيخ الصغيرة التى كانت امامي، وتخيلت قطعة البطيخ الصغيرة انها رأس والدي مما جعل كل ثانية مرت علي افضل بكثير وانا جالسة على مائدة الطعام،

اعلم انه لا ينبغي أن اتحمل هذه الاشياء لأنه والدي لكن فى بعض الاحيان اتمني حقاً لو كنت قد رحل الى الابد حتى لا يتمكن من ايذاءنا بعد الان.

"هل انتي بخير عزيزتي؟" سألتني امي رفعت عيناي عن طبقي واتجهت طريقها نحو امي"نعم.. انا متعبة قليلاً فقط"اخبرتها عن طريق نظراتي أن عبوسي لا يجب أن يظهر هنا والان، يمكنني الشعور بأكين يحدق بي الان من جانب عينه، فهو يعرف بالضبط لماذا اتصرف بعبوس الان.

لا تزال وجنتي تؤلمني منذ الليلة الماضية وما زلت اشعر بيده على بشرتي مما يجعلني هذا اشعر بالغثيان فى معدتي، انا جسدياً اشعر حقاً بالغثيان فى معدتي، انا هنا جسدياً ولكن عقلياً لا فأنا فى مكان بعيداً جدا لدرجة أنه يخيفني.

"ارجوكم اعذروني" دفعت المقعد للخلف، والقيت بشوكتي وقطعة البطيخ و وقفت ذاهبة.

"طفلة" قال اكين وانا ذاهبة لكني تجاهلته اصبح من الصعب جداً التظاهر بالسعادة فأنا اريد أن اصرخ و ألعن.. وادمر كل شىء.. لكن عقلي يعرف جيداً ألا يجب أن افعل اياً من هذه الاشياء لأن افعالي تأتي مع عواقب والدي وخيمة.

سيرت فى الردهة بحثاً عن اي ابواب مفتوحة وتمكنت اخيراً من فتح أحد الابواب واغلقته خلفي ارتفع صدري لأعلى ولأسفل بوتيرة سريعة، و يداي تضغطان معاً بينما اضغط على لساني فى محاولة لتخفيف الحزن والألم.

"اللعنة.. تباً" صرخت بغضب قبل أن اركل الباب بقوة، هذا لم يجعلني أهدأ، قمت بركل الباب مرة اخرى بقوة اكبر، لماذا كل شيء دائماً علي، لما دائماً علي التضحية بجسدي وكرامتي من اجل انقاذ عائلتي من التشرد كل هذه الاسرار المزعجة التى تأتي مع الاسم الاخير ياغتير تشبه وجود قيود على نفسي، والدي هو المفترس وانا ضحيته المثالية.

"ماذا افعل لكي عزيزتى؟" قال صوت من خلفي وضعت يدي على صدري بشكل واضح، كان سردار يقف بالقرب من مجموعة القضبان وكان جسده على مرأي مني، كان العرق بتساقط على جذعه العاري

"ماذا افعل لكي عزيزتى؟" قال صوت من خلفي وضعت يدي على صدري بشكل واضح، كان سردار يقف بالقرب من مجموعة القضبان وكان جسده على مرأي مني، كان العرق بتساقط على جذعه العاري

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
«علاقة محرمة» ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن