عسراء11

11 0 0
                                    

في الحقيقة لم تهتم ديالا لتفاصيل قوة الأسلحة اكثر من اهتمامها بسرعة الخيول لأنها كانت تنوي ان تكشف وشم العائلة المالكة أمام الجيش الملكي ثم الإنسحاب فقد قرات او بالأحرى قرأ لها لوسيفر بعد إجبارها له عن تاريخ الملكة اناستازيا والذي كان يتكلم عن حبهم الشديد لها وولاءهم الذي لاشك فيه...حتى ان الجيش حاوط الملكة في احد الحروب كدرع لايمكن اختراقه امام نار التنانين الحارقة التي اودت بحياة الكثيرين! لهذا كانت تفكر في ان الجيش سيمتثل لاوامرها كونها الأميرة ابنة ملكتهم الحبيبة..بل وكانت متاكدة . كما صادفت اثناء تصفحها وحيدة صورا لمخلوقات غريبة كان ضمنها تنين ازرق بهيج كما لفت انتباهها سيف تحيط بها افعى 

 كما صادفت اثناء تصفحها وحيدة صورا لمخلوقات غريبة كان ضمنها تنين ازرق بهيج كما لفت انتباهها سيف تحيط بها افعى 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مر اليومان المرهقان بسرعة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مر اليومان المرهقان بسرعة..لم يتسنى لديالا الجلوس ولو للحظة فقد كانت تشعر بكامل المسؤولية نحو شعبها واصبحت تكن كل الحقد للمجلس الذي علم بأن الأميرة لاتزال على قيد الحياة!

............... استيقضت ديالا ابكر من المعتاد ووجدت بدلة سميكة معلق عليها وسم العائلة الحامية لكنها تجاهلته واختارت فستانا فضفاض الأكمام يكشف إلى مافوق الركبة من ساقها اليسرى وكان ذلك بغاية كشف الوشم بوضو

إنطلق الجيش المهيب في الصباح الباكر يقوده ثلاثة...ميدوسا ، آدم والأميرة.حيث خرج كل فرد بالغ يقوى على القتال من العائلة الحامية في ذلك اليوم ليمجد عودة الأميرة بكل حب..حتى ان سكان المدينة هتفو بحب فور رؤيتهم الوشم على ساقها اليسرى........لكن مالم تحسب له ديالا حسابًا كان على وشك الحدوث

                                                                                      المكيدة

كان المجلس على علم بعودة الأميرة..ولسوء الحظ لم تعطي ديالا أهمية لكونهم فقهاء في تاريخ المملكة فقد كانو يعلمون كما تعلم هي بالضبط حب الجيش الشديد للملكة السابقة..وجاء كبيرهم ريناهارت بهذه الفكرة القذرة.

ريناهارت رئيس مجلس الحكم لمملكة الأفاعي تنبأ بخطة ديالا قبل وقوعها ففكر في القضاء على الأميرة قبل مجابهتها للجيش الملكي وانقلابه ضد المجلس فأرسل قبل خروج جيش العائلة الحامية رسالة استغاثة قذرة ل...لوثر دريه . 

طلب في هذه الرسالة ارسال ملك التنانين وزوج الملكة اناستازيا السابق نخبة مقاتليه بأقل عدد ممكن يمكنهم التخفي إلى ان تحين المواجهة..كانت تلك خطة ريناهارت الغادرة

                                                                              خطة غادرة

لم تشعر ديالا بالإرتياح رغم الهتاف والبهجة في كل مكان..كانت غريزتها تخبرها بأن هناك خطرًا يتربص بهم ..نظرت في الأرجاء تراقب مايحدث وكان حدسها محقًا حين سمعت صراخ رفاقها من بعيد وصراخ المدنيين، كان بإستطاعتها اشتمام رائحة الجثث المحترقة وسماع صرخات الألم المدوية ,استدارت بتردد لتجد حوالي سبعة مقاتلين يحاوطون الجيش الكبير ذاك..قد تبدو مقارنتهم سخيفة ضد آلاف المحاربين لكنهم كانو يكتسحونهم بأجسادهم الضخمة..منهم من يضربهم بعشوائية كالبهائم بسيفٍ ضخم ومنهم من ينفث النار من فمه كالتنين ليحرق العشرات بنفثة واحدة 

هرعت ميدوسا ومن معها من مقدمة الجيش لمساعدة رفقائها من الطلائع الأخرى تاركين الأميرة وحيدة...ذلك ماكان يريده قائد مجموعة التنانين لوثر دريه، اتى بنفسه ليحرق جسد ابنته الوحيدة ! 

ادركت ديالا من يكون الواقف امامها فورًا...كيف لها ان تنسى الندبة التي تركها ملك الذئاب السابق على وجه هذا السافل ذو اللحية الكثيفة..تقدم بإبتسامة قذرة نحو زرقاء العيون ليقول بصوته القبيح

"كم انتظرت هذا اليوم الذي احرقه فيك ياإبنة الأفعى الحقيرة"

صفعته ديالا بكل حقد راسمة ملامح الصدمة على وجهه اللعين..اشهر بسيفه بيده الوحيدة فورًا وكانها ليست ابنته ومن صلبه وضربها بمقبضه ليفسد صفاء وجهها الجميل بجرح يتوسط وجنتها اليمنى ... لم تذعن له رغم ضعفها الذي تعيه واستقامت بعد سقوطها الموجع وصفعته مرة اخرى..نظلر إليها بغضب ثم ابتعد قليلا ليبدا في الصراخ حين تمزقت ملابسه وخرجت منها اجنحة سوداء اللون..إنها هيئته الثانية! علمت ديالا فورا خطوته الآتية حين ضرب بأجنحته الهواء وتجهز لينفث ناره الحارقة ويحول ابنته إلى رماد

ايقنت ديالا ان تلك ستكون نهايتها..فضلت ان تموت وحيدة شامخة مثل ملكة على ان تختبئ بين صفوف الجيش وتودي بحياة المزيد فغطت وجهها كي لاتفسد تلك النار زرقة عينيها واستعدت للموت..تمكنت من الإحساس بالحرارة تقترب شيئا فشيئا بسرعة لايمكن مجاراتها لكنها توقفت مع خروج صوتٍ مدوي لهدير تنين وفحيح أفعى!

نظرت ديالا من بين اصابعها في دهشة لتجد ذلك التنين وتلك الأفعى من ذلك الكتاب الغريب !

لم تخفى على احد في ذلك المكان صرخات الصدمة والدهشة من مساندة حيوانان اسطوريان لبعضهما بعد تلك العداوة الأزلية، فكما روى لوسيفر لديالا أن التنانين والأفاعي بينهم عداوة قديمة تعود إلى بداية تواجد هذا العالم..حيث أن التنانين سعت لإبادة فصيلة الأفاعي نهائيًا كونها فصيلةً ملعونة يعود اصلها إلى التنانين سابقا..لكنها حرمت من اجنحتها بسبب خطيئة عظيمة.


عسراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن