عسراء 20

4 0 0
                                    

استقامت بعد ان كانت مستلقية على الأرض لمدة تجهلها، أزالت الغبار الملتصق بملابسها واشاحت بنظرها إلى جناحها المتضرر لتجد الجرح تقلص لكن الضرر لم يختفي تماما زفرت الهواء وحملت سيفها لتتمتم مخاطبة نفسها 

"لن يكون ذلك عائقًا كبيرًا"

"ديالا ! ابقي مكانكلم تتشافي كليًا بعد حتى أن سموهلم يسمح لي بتركك تذهبين" صرخ بها لوسيفر غاضبا وهو يمسك بيدها لتحاول هي جعله يفلت يدها لكن لاجدوى

"لوسيفر! لاتجعل صداقتنا تنسيك أنني أميرة ومخالفتك قراراتي تهدد حياتك" خاطبته بحدة لم يشهدها لوسيفر من قبل مما جعله يفلت يدها ببطئ دون التفوه بحرف لتنظر إليه مرة أخيرة قبل أن تضرب الهواء بجناحيها مبتعدة عنه إلى أرض المعركة 

.......

"كيف يمكن لأحدهم أن يكون وحشًا بهذا القبح؟!" 

سمعت ديالا تمتمة إمرأة تحتضن إبنها بين ملابسها وهي تحدق إلى ماخلف السور بهلع 

سمعت ديالا تمتمة إمرأة تحتضن إبنها بين ملابسها وهي تحدق إلى ماخلف السور بهلع 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


مخلوق أقرب مايكون إلى عملاق كثيف الشعر بفك لاهث ترتص عليه أنياب طاحنة..يهشم يهمجية أعداد مهولة من الغيلان أصبحت تبدو بحجم الأطفال مقارنة بشخص  بالغ..إلتفت.

"ديالا؟" 

قال متسائلًا بصوتٍ أقرب إلى الزئير لتتوسع عيناه العسليتان ، نظر إلى ديالا التي لازالت تطفو في الهواء بتعابير لاتقبل التفسير ليتوقف عن الحركة مستسلما لتسلق حشود الغيلان على جسده الصلب بينما لايزيح أعينه الدامعة عن وجه ديالا المشمئز

"ديالا..هذا القبيح ليس أنا ، لاتشمئزي مني!" صرخ وهو يحاول الإقتراب أكثر لديالا إلى أن سقط متعثرا بسبب ثقل وزن الغيلان على ضهره مما زاد سرعة تكتلهم كالحشرات فوق جسده الذي بدأ يختفي شيئًا فشيئًا بين أكوام الغيلان اللامتناهية

"أنا فعلًا مشمئزة!" صرخت ديالا ليترامى صوتها إلى مسامع سيلفا الذي يكاد يختفي عن أنظارها إلى أن اكملت 

"مشمئزة ! ومتقززة للغاية من لمس تلك الغيلان المقرفة لجسد ذئبي المفضل ، ولست راضية أيضًا عن بقائك في الأرض تنتظر من أميرة مدللة لاتجيد إستعمال السيف إنقاذك!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عسراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن