عسراء12

6 0 0
                                    

صد التنين الأزرق النيران المتوجهة نحوها ولم يهاجم لوثر دريه بل حاوط ديالا بجناحيه اما تلك الأفعى تقدمت نحوها ببطئ مستغلة سقوط ابيها من ضربتها الأولى وحنت رأسها لتجد ديالا ذات السيف الذي رأته بالمكتبة معلقًأ على رأسها..سحبته ديالا بيد مرتعشة وعادت إلى احضان التنين فور استقامة ابيها من سقوطه لتعود الافعى مجددًا مدافعةً عن سيدتها الجديدة،كان لملك التنانين قوة لايستهان بها حتى ان الأفعى الأسطورية بالكاد استطاعت مجاراته إلى ان باغتها بضربة سيف واهنة كانت كافية لتشتت دفاعها على الاقل ثم توجه نحو ديالا بسرعة جنونية من بعيد والحقد يتطاير من عينيه لكن التنين لم يتحرك ولم يحاول مهاجمته لتصرخ به ديالا

"مابك؟!"

احنى التنين رأسه ليلتصق برأسها فسمعت صوتًا يتبعه صدى في عقلها يقول "التنين لايهاجم سيده السابق"

نظرت ديالا إلى ملك التنانين بدهشة..بالطبع ! التنين الأسطوري سيكون رفيق ملك التنانين حتمًا..لم تسأله لما لوثر ليس سيده بعد الآن لكنها نظرت بتركيز لذلك الذي ينوي قتلها وخرجت من بين اجنحة التنين وحملت سيفها في الهواء..ظن لوثر انها تنتظر وصوله لتبارزه بالسيف فأخرج شخرة ساخرة تبعتها صرخة متألمة فور ان استوطن سيف الأفعى قلبه..

تقدمت نحوه ديالا تنظر إليه بسخط وهو ممدد على التراب ثم انحنت وهمست في أذنه بحقد واضح 

"ألم تعلم ياأبي انني قناصة ماهرة؟ بالطبع لا"

سحبت السيف من صدره وقالت مجددا تحاول منع دموعها من السقوط "لقد أتيت لتريني قذارة أب..لكنك لم تلقى سوى غضب أنثى"

حاولت النهوض مجددا لكنها فقدت قوتها واجهشت بالبكاء متمددة أمام أبيها الذي قتلت إلى ان سمعت عواءًا يكتسح ساحة المعركة..نظرت بتثاقل نحو المعركة الضارية بين التنانين الذي لم يسقط منهم الا اثنين واسقطو من الافاعي الكثيرلتتعالى صرخات التمجيد حين ظهر من الغبار احد عشر ذئبًا يقودهم ذئب كبير الحجم يكتسي السواد الحالك..ينبثق من سواده عينان مصطبغتان باللون الأحمر المشع..أيقنت ديالا حينها أن الملك سيلفا وولف جاء للنجدة

بدأ كل من وراء الملك سيلفا بالتضخم والتحول إلى الهيئة الأخيرة..لقد تحولو إلى مستذئبين إلا سيلفا الذي اكتفى بكونه في الهيئة الثانية حيث أن ذلك كافيًا لطحن عضام التنانين بين انيابه بينما رفاقه يرفعون قبضاتهم عاليًا في الهواء لتهوي على اجساد افراد التنانين الضئيلة مقارنة بهم وتحولها إلى اشلاء. أباد افراد الذئاب التنانين في وقت قصير جدًا تحت انظار ديالا المندشة التي ابصرت ذلك الذئب الكبير يتقدم نحوها بسرعة وقد اختفى احمرار عينيه لتظهر عيناه العسلية مجددا والتي تخبرها بان سيلفا السخيف مازال موجودًا، لم يعد إلى هيئته البشرية لأنه يعلم انها تكره مفاجأتها بأجسادهم العارية بل اكتفى بلعق الجرح الذي على خدها ولكن رغم مراعاته لمشاعرها اتى لوسيفر عاريًا من بعيد يطلب رأيها في قتاله ليغمى عليها من هول الصدمات الكثير لذلك اليوم.

عسراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن