توقفت ميدوسا عن الركض واسندت يداها إلى ركبتيها تلتقط أنفاسها قبل ان تقول بقلق
"سموك..لدينا مشكلة"
"مالأمر" قال كاسبريخاطب ميدوسا مستغربًا بينما تخطتها ديالا مقطبة الحاجبين..كلما اقتربت من بوابة القصر الملكي ازداد الضجيج لحراس القصر وأصواتٍ اخرى ليست مألوفة
تقدمت ديالا من البوابة أخيرا لتجد ثلاثة رجال ضخام القامة ببشرة رمادية داكنة جدًا وأجنحة تنانين
"مالذي جاء بكم ومن سمح لكم بالدخول إلى مملكتي بعد ان دفنت ملككم فيها؟" قالت بسخرية اثارت غضب اضخمهم
"منذ متى اصبحت هذه الأرض ملك هجينة مستضعفة"
قال بنفس النبرة الساخرة قبل ان يكمل وهو ينظر خلف ديالا إلى سيف بجوهرة حمراء تتوسط المقبض مثبت على أرضية الساحة الملكية يقال انه كان هدية من الملك دريه إلى زوجته اناستازيا الفاتنة من اخر معركة له قبل ان يخونها ويهرب بأموالها
"هجينة مستضعفة تسرق ماهو ليس لها"
تجاهلت ديالا اصبعه الذي يشير إليها بإهانة وإلتفت نحو السيف الذي يقصده ثم قالت بخبث
"لمن ذلك السيف..ملككم العزيز؟"
هز التنين رأسه بفخر لتتراجع ديالا وتسحب ذلك السيف بقوةٍ لم تشعر بها من قبل فأضاءت الجوهرة الحمراء وأحست ديالا بدغدغة في ضهرها قبل ان تُحجب الشمس بفعل اجنحة ضخمة جدًا ظهرت ممزقة ملابس ديالا التي بدت متفاجئة مثل الجميع لكنها استعادت وجهها البارد بسرعة وتقدمت نحو الذي كان يسخر منها ورفعت سيفها لتقطع يده المشيرة نحوها في حركة لم يتوقعها احد.
صرخ التنين بألم قبل ان تقول ببرود واضح
"عد مرةً اخرى وسيكون رأسك هو التالي"
تقدم الإثنان اللذان يقفان خلفه بنية الإنتقام غلى ان صرخ فيهك قائلًا
"لستم ندًا لهذا! تراجعو"
تجاهل الإثنان كلامه وتقدما نحو ديالا التي بقت ساكنة بإبتسالمة انتصار اتضح انها بسبب شعورها بهالة باردة 'هالة الضوء' واغمضت عينيها عندما انطلق وميض حول صاحب اليد المقطوعة ومن معه إلى رماد ليأتي صوت هادئ خلف ديالا
"كيف تجرؤون على اغضاب قطعتي الفنية؟"
التفتت ديالا بإبتسامة توحي بأنها عرفت ان صاحب الصوت هو "كاسبر!"
هتفت مبتسمة ليرد لها الإبتسامة بإحترام ثم يقول
"أرى انكِ قادرة على استشعار الهالة"
"أنا اتعلم بسرعة أيها الجرو"
"انا لست جروًا أيتها الأفعى الطائرة"