عسراء15

7 0 0
                                    

انتفضت ديالا من نومها وخرجت من العربة بغضب بدلا من الخوف..وجدت أمامها خمسة مخلوقات مفتولة العضلات ببشرة خضراء وشعر قاتم السواد..تقدمت ميدوسا أمام ديالا بقلق بعد ان رأت من أمامهما واستلت سيفها بسرعة مستشعرة الخطر المحيط بهم..تقدم احد المخلوقات لديه لحية نحوميدوسا التي فقدت وعيها قبل ان تهاجمه لأسباب مجهولة وامسك ميدوسا من ذراعها التي لم تفعل شيئًا لعدم احساسها بالخطر وهي تقول في نفسها

"لن أفعل اي شيئ الآن..سأرضي فضولي أولًا وان حدث شيئ سأدمرهم فورًا"

توقفت عن المشي بعد خطوات معدودة وخاطبت المخلوق صاحب اللحية 

"توقف قليلًا ايها الأخضر"

نظر اليها مستفهمًا لتلتفت وهي تشير إلى ميدوسا الواقعة أرضًا

"خذوها إلى مملكة الأفاعي واخبروها انني سأعود قريبًا ولاداعي للقلق"

قالت ديالا ذلك ليهز صاحب اللحية راسه متفهمًا ويأمر احد الأربعة المتبقين بقيادة العربة إلى مملكة الأفاعي بعد ان هرب السائق الجبان..يبدو ان احد الطيور السحرية ستلتهمه على اي حال.

بعد ان ابتعدت عربة ميدوسا عنهم ظهر دخان ابيض حول المخلوقات الأربعة ليختفو فورًا آخذين ديالا برفقتهم. وجدت ديالا نفسها في جزء من الثانية أمام مملكة كبيرة جدًا, يميزها عن باقِ الممالك السور الشاهق الذي يحيط بها والذي لم يمنعهم ايضًا من ابصار قلعة رهيبة الحجم تتوسط تلك المملكة.

امسك المخلوق ذو اللحية خصر ديالا بإحكام وقفز قفزة عالية اقرب إلى الطيران من كونها مجرد قفزة عادية تعالت معها صرخات ديالا المتحمسة التي يبدو انها فجرت طبلة اذن الأخضر

"رائع..رائع! احب هذا العالم الغريب كثيرًا"

....توقف المخلوق باللحية عن القفز بعد مدة ووضع ديالا على الأرض بينما الأخرى تترنح تحاول استعادة توازنها حتى رفعت رأسها لترى قلعة تكاد تكون خضراء من النباتات التي تكسوها..لاحظت حولها خلو المكان من الطرق المعبدة ولم ترى غير الأشجار تحيط بالقلعة الجميلة

اشار لها صاحب اللحية بالتقدم لتومئ برأسها بكل سعة صدر وكأنه لم يتم اختطافها..

دخلت إلى بهو القلعة الشاسع وقادها صاحب اللحية إلى غرفة واسعة بدى انها غرفة العرش التي يتربع على عرشها مخلوقُُ اخر مفتول العضلات ولكنه على عكس من اختطفها ببشرة رمادية وشعر ابيض ، ابتسم بإتساع فور رؤيتها وقفز من عرشه الملكي وتقدم نحوها بسعادة اخافتها قليلا جاعلة منها تتراجع  بضع خطوات

"أنتِ حقًا جميلة كما وصفتك ليميان"

قال بسعادة يتأمل وجه ديالا التي شعرت بالغضب من تحديقه المستمر لتقول بإنزعاج

عسراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن