اقتباس-|واخدت الصدمة|

10.1K 229 76
                                    


في غرفة ذات أثاث أثري،  تجلس فتاة مُكبلة إلى كرسي في حالة مُزرية، ملابسها مغطاة بالتراب وشعرها غير مرتب، اخذت تنظر إلى الشاب الواقف أمامها متسائلة بقلق واضح في نبره صوتها:

- يعني هتساعدني صح؟

أجابها مُتسائلا بنبرة باردة وعدم اهتمام:
- معاكي  بسبورك؟

- انت بتشتمني اكيد لا عمري ما هدخل  ببسبوري  ويتختم  هنا 

إجابتها بغضب، وما ان انتهت لتجد سؤاله مره اخري بعد ان نفذ صبره:
- معاكي تصريح دخول طيب؟

- مش فاكرة

قالتها وهي تجلس امامه بملامح حائره وصوت مليء بالإحباط انهت حديثها لتجد سؤاله مره اخري بإبتسامه متكلفه ونظره جانبيه:

- بطاقتك طيب.؟

اجابته بصوت يائس ونظره مستسلمه:

- للأسف مفيش..

ثم تحدث بصوت عالٍ مستفزًا من ردودها:

- عوزاني اساعدك ولا بتهزري....

وبعدها تابع بنفس اللهجة الغاضبة والتى ملأتها الحيرة:

- اساعدك ازاي يعني ؟

اتكلم  معايا بأسلوب احسن من كده ومتزعقش في وشي

قالتها بغضب ولم تستطع اكمال حديثها حيث قاطعها من دخل الى الغرفة مبتسمًا لتكمل حديثها وهي تنظر له باشمئزاز قائلة بصوت مرتفع :

- هو ده...الحقير اللى جابني هنا متقلقش هو مش بيفهم عربي ده حمار
اكملت بعدها حديثها متسائله بتفاجأ:

- هو بيسلم عليك ليه ؟

تابعت بضيق:

- يا استاذ....متقولش انت في مهمه سريه ذي "ديڤيد شارلي سامحون " ومفهمه انك صاحبه صح ، ايوه اكيد انت كمان جيتلي من السما ذي "كريم عبد العزيز" في اولاد العم وهترجعني مصر ..

ثم يبدأ يشعر بالحرج من الموقف ويقول وهو يسند جبهته علي كفه:

- انا اسف.

- علي ايه ؟.
اكملت حديثها  وعلي وجهها علامات الصدمة بعد اكتشافها ما يقصده :

- لحظة انت من هنا بس مش فلسطيني مش كده؟

من تجرأ واحتلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن