١٤-(ده حلم،لا علم،إزاي؟،مش مهم)

1.1K 108 175
                                    

"لم تكن كل الطرق تؤدي إليك ، أنا من كان يعكف الطريق عنوةً ليعود إليك."

_مجهول
__________________
صلوا على النبي

تعود يارا إلى بيتها متأخرة عن الموعد المحدد. كانت تأمل أن تلحق بارتداء فستانها ووضع مساحيق التجميل مثل الفتيات في هذه المقابلات، لكنها تفاجئهم كعادتها حين تعود بملابس سوداء بالكامل، حتى كانت ترتدي قبعة تخفي وجهها، وكأنها عائدة من عملية سرقة. تدخل بحماس وهي تقول بصوت عالٍ لمن بالداخل:

-"يا مساء الجمال والكريستال على الناس اللي هتتهان وهتمشي بسلام من غير باي ولا حتى استئذان!"

كتمت ملك ضحكتها بمجرد سماعها لجملتها الترحيبية الكارثية، وبعدها قالت وهي تتأمل مظهر يارا:

-"أنتِ ناوية على إيه؟ حرام عليكِ الناس اللي جوة دول تعبوا من فضايحك!"

أبعدت ملك عن طريقها دون أن تتفوه بشيء، تدخل بحذاءها صاحب كعب الطويل وتقرر أن تزيله من قدميها، ثم ترميه بعيدًا دون أن تضعه في مكانها. لاحظت وجود والديها جالسين مع شاب وسيدة في سن والدتها، فتقول:

-"لامؤخذة على الحركة، البيئة دي بس كعب الجزمة فش..فشكلي رجلي بجد يعني يخرب بيت كده!"

تجذبها والدتها من يدها لتجلس بجانبها وتقول بصوت منخفض بعصبية تُخفيها:

-"من إمتى وانتِ بتقولي الألفاظ دي؟ ماشي، نتحاسب بعدين عشان الناس قاعدة يا بنت الجزمة؟"

تبتسم يارا للشاب الذي كان يجلس بهيئة رسمية، يرتدي نظارات طبية وبدلة قديمة، لتقول بعد أن تأملته للحظات:

-"وأنت بتشتغل إيه بقى يا؟"

-"دكتور."

-"أيوه يعني، يا دكتور، تخصصك إيه؟"

-"أمراض نساء."

-"حلو ده، هنحتاجه."

"إيه؟"

-"متاخدش في بالك.

يرن هاتفها لترد على المتصل وهي تقول:

-"أنا مش قولتلك تكتفه؟"

يجيبها على الناحية الأخرى قائلاً:
-"هو مين اللي أكتفه؟ أنا بكلمك عشان أكد على نشر مقالة الرقاصة."

-"بتقول هو اللي قتل الرقاصة ومش عايز يعترف. استناني، طيب، أقضي المصلحة اللي في إيدي وأجيلكم أتفاهم معاه بطريقتي."

من تجرأ واحتلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن