١٥-(ابن الجزمة جابلي أزمة)

742 78 120
                                    


"نحن نعيش في فيلم مليء بالمفاجآت غير المتوقعة، حيث تتداخل الأحداث وتتصادم، لكن في وسط هذه الفوضى العارمة نجد أنفسنا في قمة سعادتنا."
____________
صلوا على النبي

وياريت ندعي لشهداء جامعة الجلالة وشهداء غزة

"اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس."

وقبل أي حاجة بعتذر إني منزلتش الأسبوع اللي فات  والتالت ده وكنت هنزل إعتزار بس محبتش أنزل أبديت وتفتكروه البارت فا أسفة ليكم وحقيقي أنتوا غاليين عندي أوي وأنا مقدرة وجودكم حتى الساكتين اللي مش بيعملوا ڤوت وهيشلوني😂🤦‍♀️ أنا بحبكم🫶🏼
*****

في لحظة غير متوقعة، شعرت وكأن الزمن أعادني إلى الوراء. ظهوره المفاجئ جعل كل شيء حولي يبدو متوقفًا، وكأن المسافات التي فصلتنا تلاشت في لحظة واحدة. كانت الصدمة تمسك بي بقوة، والأسئلة تتزاحم في ذهني. عيونهم كانت تحيط بنا، وفي رد فعل تلقائي منها، صرخت يارا بدهشة، ثم صافحته وهي تضحك بصوت عالٍ، ضحكات مبالغ فيها لدرجة أن علي لم يستطع إلا يسألها:

-"هو إنتوا تعرفوا بعض؟"

في حالة تهور واضح، ردت يارا بسرعة:

-"لا."

لكن يوهان، بثقة وابتسامة خبيثة على وجهه، رد بعدما لاحظ أن يدها لا تزال تصافح يده:

-"آه، نعرف بعض كويس."

ثم أكمل وهو يعيد نظره إليها بابتسامة مليئة بالخبث:

-"صحاب قدام."

بدا علي وكأنه لم يعجبه الوضع، عقد ذراعيه ونظر إليهما بنظرة مستفزة قبل أن يقول:

-"وأنتوا تعرفوا بعض من إمتى ومنين؟"

قبل أن تتمكن يارا من الرد بأي كلمات لا معنى لها، أجابه يوهان بنفس الثقة، وكأنه يتحدث عن أمر حدث بالفعل:

-"من زمان، من إسكندرية... كنا صحاب مصيف. أكيد مش هتحكيلك عن صحاب المصيف، دي حاجة عائلية."

شعر علي باستفزاز واضح من الإجابة، فقال:

-"مهو لو كنت مهم كده، كنا على الأقل عرفنا بوجودك أنا وسما."

لاحظ اهتمام علي الواضح بيارا، رد ببرود:

-"ما أنا قولتلك يا سكر، حاجة خاصة بينا
، مظنش إنك لازم تعرفها، كفاية إني أنا وهي بس اللي نعرف."

من تجرأ واحتلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن