من تجرأ واحتلني

١-(تذكرة ذهاب بلا عودة)

"عزيزي القارئ، في هذه الرواية، ستنغمس في عالم يمزج بين الخيال والواقع،بعض الأحداث والشخصيات من نسج خيالي، بينما الأحداث الأساسية مستلهمة من واقعنا المؤلم الذي نعيشه الي يومنا هذا. قراءة ممتعة!"

يقف أمامه بعيون مترددة، نسمع صوت أنفاسه المتسارعة بينما يصوب نحوه المسدس.
يبتسم له الآخر بثقة، قائلاً:
"مش هتعرف."

"أربع أشياء في الحياة لا يمكن لأحد منا اختيارها: أهلك، محل ولادتك، اسمك، وطريقة موتك."

قبل أن يتمكن من إكمال كلامه، أطلقت الرصاصة بسرعة واخترقت رأسه، ليسقط على الأرض بلا حراك.
اندفعت نحوه بسرعة، عيناها تملؤهما الذعر والخوف، وهي تصرخ بصوت متهدج:
"قتلته... لا،لا؟"

__________________________
(٣ أكتوبر  ٢٠٢٣.      الساعه ١١:٠٠ مساءًا)

تخرج سيدة جميلة ترتدي ملابس باهظة، و أنيقة من  فيلا فخمه، قائلة بإبتسامة :
"ما تقلقش نصيبك من الفلوس  التانيه موجود ،وهيبقي عندك  الصبح؛مش ناسيه ".

أنهت حديثها ثم سارت في طريق هادئ مظلم ،قائلة بنبرة خبث  مصحوبة ب ابتسامة ماكرة:

-"أهبل أوي ،فاكرني هديهمله بجد.... هو الدنيا ضلمت كدة ليه؟"

  تشعر   بشيء غريب  في الأرجاء،أخذت  تنظر حولها
ثم سارت بخطوات أكثر  سرعه وهي تشعر بوجود شخص يراقبها نظرت خلفها قائلة بنبرة ملأها  الخوف التي أخفته بجرآتها بعد رؤيتها لظل شخص يقف من بعيد :
"أنت مين ،ومين باعتك ؟؟"

وجدته يقترب اكثر،بدأ يظهر شكل ملابسه بوضوح وحجمه جيدًا ،حيث تجد جسد نحيف يرتدي ملابس سوداء ، وفي تلك اللحظة شعرت السيدة بالتوتر بعد أن تأكدت من أنها هدفه، أخرجت من جيبها سلاح صوبته نحوه، لتجد مقاطعة الشخص المجهول لما تفعله وهو يقول  :

-"خُفت أنا كدة"

السيده بعد أن سمعت صوتها الأنثوي:
"مين باعتك ،وعايزه مني ايه؟"

وجدت رد الفتاة علي سؤالها  ببرود و ثقة:

"عايزة اقتل.."

-"لو معرفتنيش أنتِ تبع مين هضربك بالنار...."

-"ماشي يا حلوة..إضربي بس قبل ما تموتيني خليني أوريكي حاجة صغيرة كدة  هتعجبك.."

أنهت حديثها ثم أخرجت من جيبها شىء في حجم عرض كفها،قم ضغطت علي زر ليبدأ عد المؤشر:

  تحدثت السيدة بخوف قائلة :"إيه الي في إيدك  ده؟"

أجبتها الفتاه  قائلة بإبتسامة سايكوباتيه:
"في اللحظه الي هتضربي فيها الطلقه هيكون الشارع ده كله متفجر"