من تجرأ واحتلني

اقتباس٥< أنت أخدت علينا أوي >

"كلامك كله مظبوط يا حبيبي، وطنط طالعة منك زي العسل. ربنا يباركلك."

"متخدش في بالك، هي ماما بس مفتقدة لوجود الرجالة اللي بيقولوا كلام يفتح النفس وترتاح لهم على السفرة دي."

قالتها ملك وهي تتناول واحدة من ملفوف ورق العنب بشغف

رد بعد أن وضع الشوكة جانبًا:

"مش فاهم."

اعتدلت ملك في جلستها، واشتعل الحماس في عينيها كأنها على وشك رواية قصة مشوقة:

"آه، هفهمك. أصل يارا دايمًا لما بيتقدملها عرسان، قبل ما تبدأ في إنها تطفشهم كنا بنعزمهم على الغداء. بس بعد عمايلها لينا، بقى الموضوع مكلف وبطلنا نعزمهم."

أخرج ضحكة غير إرادية، ثم اعتذر عنها.

وفي نفس اللحظة، ضربتها يارا بقدمها لما قالته، وهي تنظر إليها بتوعد،فضحكت بخبث :

"هوعشان بقول الحقيقة."

فأضاف بعد أن لاحظ ضربة يارا:
"معليش، زي أختك."

أكملت ملك بد أن أخذت رشفة من العصير:
"ديه ذنب يا راجل . ربنا بيخلصهولي في الدنيا. ربنا يكون في عونه اللي أمه داعية عليه وهيخدها."

ابتسم وهو يلمح بطريقة غير مباشرة على أفعالها:

"دعياله. هو في زي أختك أدب وأخلاق، وأهم حاجة إنها مبتغلطش في حد أبدًا، ولا عنصرية خالص مع المختلفين عنها."

ردت ملك بحيرة:
"هو بيتكلم عن يارا غير اللي أعرفها. بصراحة، مش قادرة أتصور إن حد يستحمل أختي حبيبتي دي. ولا لو اتجوزت حد من اللي بتتكلم عليهم، من شوية هتعمل إيه؟"

وضعت والدتها في فمها الطعام، ثم أجابت بوضوح:

"هيهدها ويربيها بقى، ويخليها تلم وتكنس وتطبخ زي الجزمة."

ابتلعت يارا الطعام بصعوبة، ثم ردت على والدتها:
"ماما، في إيه؟ ضيف، ها، مش لوحدنا."

ابتسم يوهان مجددًا، قائلاً:
"لا يا طنط، متقلقيش على بنتك دي. لأنها حتى لو اتجوزت راجل كده، هتتصرف معاه زي الميس اللطيفة، وهتخليه يقتنع ويحس إنه راجل وهو بيساعدها."

ثم تابع قائلًا:
"أو هتتعامل معاه زي الممثلة الشاطرة اللي تخلي بطل العمل معاها يقتنع بوجه نظرها في تغيير مشاهدهم على أساس إنه ده اللي هيحسن المشهد أكتر. وهي في الأساس المخرجة، وبتعمل كل ده عشان تفصل الفيلم على مزاجها وتمشي كلامها على الممثلين وتقفل الفيلم بالنهاية اللي هي عايزاها."

ضحكت ملك بانبهار وصفقت بيدها:
"صح، يخربيت جمدان، التشبيه ده يارا! فعلًا، براڤو، وأخيرًا حد فهم فردة الجزمة دي شغالة إزاي غيرنا."

علق والد يارا بإعجاب بكلام يوهان فأضاف قائلًا:

"واضح إنك موهوب في قراءة الناس."

رد بتواضع وهو ينظر إليها، وكأن نظراته تحمل تحليلًا عميقًا لشخصيتها، يفهم خفاياها جيدًا ويشعر بتعقيد مشاعرها:

"ولا موهوب ولا حاجة، بنت حضرتك بس هي اللي فاكرة نفسها كتاب مقفول، وهي في الحقيقة كتاب مفتوح محتاجة بس اللي يدور ويتعب لحد ما يلاقي الكلام اللي فيه. أو ببساطة، يارا عاملة زي الرواية المعقدة اللي ميبقاش فاهمها القارئ البسيط ويتقفل منها بعد أول عشر صفحات. النوع ده من الروايات بيحتاج القارئ القديم اللي يكمل لحد ما يربط الحبكة ويفهمها ويستمتع بأحدثها."

نظرت يارا إليه باستغراب لكلامه العميق ثم قالت:

"أنا فيا كل ده؟ يخربيت العمق! أنا أتفه من كده."

_____________

اقتباس على الماشي لحد ما تفرج وأعرف أكتب 🥹وأسفة على أي تأخير أنا بس دخلت في سيزون إمتحانات والدنيا اتعقدت كنت هنزله بعد ما الأهلي كسب🥰❤️🦅

بس معرفتش ادعولي بقى ألحق أظبط الدنيا وأنزل البارت
وشكرًا على الناس اللي مستحملة كلاحتي😂 وتأخيري ومكملين لحد دلوقتي.