الفــ02ــصــل الـثــانـي

70 6 5
                                    

في قرية عجيبة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في قرية عجيبة..
نبات أخضر كأنّ البسيطة لم تشهد كخضرته قبلاً
او كأنّه سُقي بماء مبارك فبات كبساط ملكيّ تستحي ان تطأ قدمكَ عليه ، تختلجه زهور التوليب مزركشة الألوان لا تدري ان كانن تتباهى برائحتها العبقة او بجمال ساقها المُستقيم وزهوره
أشجار ها هناكَ ضخمة الجذع ، بعضها تحمل ثمرات حمراء والأخرى تكتفي بأوراقها التي لستظلّ بها احد لخال أنّه بسفح حّيز لشدة كبرها
شمس ذهبية ساطعة ، كأنّها ذلك السَنا الذي يجلي ما يخفى أحد الاعوام الراسخة والطيور عالياً تتراقص فيما بينها وأصواتها قد علت أرجاء المعمورة
سماء صافية ونسيم عليل ، كأنّها جنةٌ تريح البصر و البصيرة
وقرب بحيرة صافية الماء فتحت جولييت عيناها الذهبيتان واللتان اختلطتا مع اشعة الشمس خالقةً لوناً خياليا بادع المظهر
جلست على العشب والألم بادٍ على محياها بينما تمسك رأسها في صراعٍ مع صداعها الشديد
وما ان خفّ قليلاً حتى ابعدت يدها واتجهت ناحية البحيرة قصد غسل وجهها علّها تستفيق ، لاكنّها صُعقت بانعكاسها في البحيرة قبل ان تمد يدها
كان شكلها قد شهد تغيراً جذريا.
شعرها البني الطويل بات أحمراً ، وثيابها المدرسية قد تغيّرت وأصبحت ترتدي الآن فستانا أبيض طويل يُبدي نحافة خصرها وينسدل أسفل قدميها
مكثت تبصر شكلها عاجزةً عن تصديق ما ترى بينما يداها تتجولان في وجهها سرعانما التفت خلفها و وجدت أربعة فتيات بأشكال مختلفة مُغميات عليهن بجانبها
"انهن الفتيات!.. لاشك من ذلك"
نبست قبل ان تهرع لهنّ في محاولةٍ لإيقاذهن من سباتهنّ العميق
"اين انا.. ومن انتِ؟"
فتحت فيكتوريا عينيها الزرقاوتان زُرقة سماء ذلك الصباح
"انها انا! جولييت!"
"جولييت؟ ، ولما شعركِ و عيناكِ.."
"لا اعلم!.. حتى شكلكِ قد تغيّر!"
"شكلي..؟"
في الجهة المقابلة ، تثائبت ألانا ثم استدارت لتكمل نومها مما جعل جولييت تنهض بغضب وتمسكها من كتفيها لأنها قد تعرفت عليّها من صوت تثاؤبها:
"استيقظي ايتها الحمقاء!"
"دعيني اكمل حلمي!.. اريد ان اعطي انشتاين تفاحة مسمومة"
"تباً لكِ.. انظري اين نحن!"
"نحن؟"
فتحت عيناها بهدوء ثم بقوة بينما تنهض بفزع:
"اين انشتاين!!"
"بل اين نحن ايتها الحمقاء.."
"مهلا.. من انتِ؟ هل انتِ التفاحة التي كنت سأعطيها لانشتاين؟"
"انا جولييت!!.."
صاحت ذات الشعر الأحمر بقلة حيلة رافعة رأسها ناحية السماء كأنّها تخاطب السحب علّها ترأف حالها او تدلّها عما ينبغي عليها فعله ، فهي في حيرة من امرها في مكان ومجسم لم تفقه منهما شيئا

أنَـسـترُوليـا | لَـعنة الكتَـاب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن