الفــصـ06ــل الـســادس

33 4 3
                                    

كان البحر هادئاًتخلق موجاته لحنا سماوياً عندما ترتطم بالرمال الصلبة التي تختلج بها شتّى الصدف مُحدثة تلك الرغوة شبيهة الحليب عند رجّهو هناك تتنصت الشمس وراء السحب كأنّها تتمتع بجمال البحر البديع في صورة فنية تأسر الفؤادوقبالة البحر ، تقمع شجرة ضخم...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان البحر هادئاً
تخلق موجاته لحنا سماوياً عندما ترتطم بالرمال الصلبة التي تختلج بها شتّى الصدف مُحدثة تلك الرغوة شبيهة الحليب عند رجّه
و هناك تتنصت الشمس وراء السحب كأنّها تتمتع بجمال البحر البديع في صورة فنية تأسر الفؤاد
وقبالة البحر ، تقمع شجرة ضخمة تعانق بأغصانها ثماراً وتتفرع هاهنا وهاهناك حاملةً اوراقها الخضراء الفادحة كأنها تتفاخر بجمالها
حلم قديم كان او لقطة من الماضي ، تأخذ جولييت نفساً عميقاً تتمتع برائحة البحر وأصواته التي اختلجت بأصوات طيور النورس التي لطالما تواجدت هناك بينما تتحسس الهواء العليل الذي يتلاعب بشعرها الحريري وفستانها الأبيض بينما تجلس على الأرجوحة ويودايمو خلفها يدفعها
أيمكن أن تبقى فقط الى الابد؟..
هذا المشهد..
هذا الشعور..
هذا الشخص..
فتحت عيناها العسلّيتان ثم رفعت رأسها تقع عيناها على عينيه الخضراوتان.
كل العيون جميلة.. إلا عيناه ، فاتنتان
وبسمته التي تداركت نفسها فورما أبصرت جولييت تتعالى النجوم
دافئة كنسيم صباح باكر ، او حنونة كبيت العائلة..
وذلك النسيم الذي يعبث بشعره الكثيف الأسود ، ما جعلني أريد إيقاف الزمن لرؤيته كفايةً
توارت تلك البسمة وحلّت ضحكة أسحر منها تزاحمها غمّازة في كلا من خديّه كأنّهما قبلة من الملائكة او رمز سلام
وددتُ لو سألته العديد من الأسئلة
لاكن مظهره كان كافياً لاسكاتي
"لما لستَ هنا؟."
اكتفيت بسؤال واحد
أوقف دفع الارجوحة وتقدم نحوي ليقابلني وجهاً لوجه
"انا هنا ، مالذي تقصدينه؟"
اكتست نظرة ساخرة ، كانت المفضلّة لدي ولو تذمّرتُ منها مراراً
"لا.. لستَ هنا!"
انعقدت حاجبيّ في تعبير منزعج بينما سقطت دمعة من عيني سرعانما مسحها براحة يده وأشرّ على القلادة التي ارتديها
"بلا ، انا هنا"
وما ان انزلت رأسي صوب القلادة ، حتى فتحت عينيّ و وجدت نفسي جالسةً في الاريكة
لم يتغير شيئ ، لازلت في منزل الشيخ..

ابصرت جولييت قلادتها وضمّتها بيديها قبل ان تسمع صوت أحدهم وهو يستفرغ
كان الصوت شبيهاً بصوت فيفيان ، ما جعلها تنهض لا إرادياً و تتوجه نحو الحمام

"فيفيان..؟"
تقدمت ببطئ ثم اسرعت لها
"هل انتِ بخير؟.. مالذي حصل؟"
"لا أعرف.."
تقيئت مرة ثانيةً ما جعل جولييت تصاب بالذعر وهي تُبعد شعرها الأسود القصير عن وجهها

أنَـسـترُوليـا | لَـعنة الكتَـاب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن