في ذات الإقامة المهجورة أينما كانت بداية كلّ شيئ ، وعندما عثر يودايمو على ذاك الكتاب العصري والذي اثار ريبته طفقت شمس صباح ذلك اليوم تزيل غطائها القاتم و تنشر أشعةً برتقالية في بداية جديدة تزامنت مع وصول سيارة الشرطة للإقامة قبل خروج يودايمو منها.
وبينما كان على وشك فتح الكتاب ، دخل رجال الشرطة مما جعله يهرع خلف المكتب مفزوعاً وحاملاً للكتاب بين يديه
"سحقا.."
نبس بقلق راجياً ألا يُكشف أمره بينما يمعن النظر بغلاف الكتاب المريب في صراع مع نفسه..
شعور ما يخالجه منادياً روحه الغير مطمئنة "عليك انقاذ جولييت!"
بينما الصوت الآخر داخله يهتف له "ضع الكتاب وانجو بحياتك!"
كان يدرك أشد اليقين بأنّه ثمة شيئ مريب حيال الكتاب بين يديه ، وكان مدركاً كذلك بأنّ الفضول قد يكون قاتلاً بعض الأحيان.
لاكنّ الأمر في هذه المرة لا يتعلق بمجرد شعور او فكرة تخطر على باله.
كان الأمر متعلقاً بصديقة طفولته
صديقته الوحيدة منذ نعومة أضافرهما
الفتاة التي كبرت معه ، والتي يعرفها بكامل تفاصيلها
الفتاة التي مسح دموعها و اضحكها ، لم تكن شخصاً عابراً قد يقوى على تخطيها
كانت جولييت ، جولييت قبل ان تكون أي أحد.
عض على شفتيه ثم قفز من أقرب نافذة له محتضناً الكتاب ليأخذه معه ، غير مبالٍ ما ان دخل السجن او أُجريت معه بعض التحقيقات حيال تسلله لمكان ممنوع كان دخوله او محرم
"سأنقذكِ. لا أكترث!""لقد ضمدّت قدمكِ.. لاكنكِ تحتاجين لنوع من الأعشاب"
مسن ناهز السبعين ربيعاً من عمره أفلت قدم جولييت الجالسة أعلى سرير عتيق وحولها صديقاتها تعلوهنّ تعابير القلق حيالها.. وفي مدخل الغرفة يقف الفارس الذي قدّم لهن المساعدة متكأً على الجدار
"وماهي هذه الاعشاب ايها العم؟"
نطقت فيفيان حالاً فابتسم الشيخ وأردف
"ليست بعيدة من هنا ، تُدعى بعشبة الآسير وهي ذات-"
قاطعته إيلورا منفعلة
"ذات أوراق كبيرة وبراعم صغيرة! تنمو في المناطق الرطبة والمعرضة لأشعة الشمس لأنها تعتبر غذائها اليومي!"
"صحيح"
"من أين لكِ ان تعرفيها؟"
التفتت فيكتوريا تحدق بالشقراء خلفها
"قرأت عنها في كتاب ولم اتخيل قط انها قد تكون حقيقية!"
همست ايلورا ثم نطق الفارس قبل ان ينسى الجميع وجوده:
"استطيع احضارها لاكنني قد اواجه مشكلة في التعرف عليها."
التفت الشيخ لإيلورا وطلب منها بينما ترتسم بسمة على شفتيه
"هل يمكنك مرافقة فارسنا ايتها الشابة؟"
"ا..انا؟"
"أولستِ أكثرنا معرفةً بهذه العشبة؟ فلتذهبي!"
شاركت الانا رأيها بينما الجميع يبصر ذات الشعر الأصفر كنوع من الرجاء لتقديم مساعدتها
"حسنا.."
"سنذهب إذا"
هتف الفارس مغادراً للغرفة فتبعته إيلورا قبل ان تمسك فيفيان بمرفقها
"إياكِ والعودة دون قصة!"
"ا..اي قصة!"
همست ايلورا بوجه يخالطه الخجل فضربت فيكتوريا معصب فيفيان
"توقفي عن نشر افكارك المختلة!"
"أنتِ المختلة!"
"المختلة من تتغزل بالفتيات وتحاول نشر-"
"توقفا كلاكما!"
صرخت الانا فجأة بعدما هربت ايلورا ولحقت بالفارس فالتفتت الفتاتان لها بصمت
"لدي فكرة عظيمة! ، لنجمع بعض المعلومات عن المكان!"
"وهل ندع جولييت وحدها؟!"
انفعلت فيفيان
"اذهبوا فحسب ، ستبقى الفتاة تحت رعايتي"
تبسم الشيخ ثم أضافت جولييت
"فعلاً.. لا داعي للقلق ، سأكون هنا"
أنت تقرأ
أنَـسـترُوليـا | لَـعنة الكتَـاب.
काल्पनिक_ عيناكِ.. _ مابها؟. _كأنّها وهج استطلع عاقبة العالم فقرر أن يومض.