الفـصــ04ــل الرابــع

42 6 5
                                    

شمس ترسي أشعتها أرضية المعمورةسماء في القبة تلك التي احتضنت سحبها المكوّنة أشكالا بديعةأشجار تتراقص رفقة بعضها البعض بينما نسمات الرياح الخفيفة تتلاعب بأغصانها ، وبجوفها يمكث سنجاب جالس في منزله يمعن عيناه الواسعتان في جمال الام الطبيعةتطوف عصافير...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

شمس ترسي أشعتها أرضية المعمورة
سماء في القبة تلك التي احتضنت سحبها المكوّنة أشكالا بديعة
أشجار تتراقص رفقة بعضها البعض بينما نسمات الرياح الخفيفة تتلاعب بأغصانها ، وبجوفها يمكث سنجاب جالس في منزله يمعن عيناه الواسعتان في جمال الام الطبيعة
تطوف عصافير مزركشة الالوان في الاعالي عازفة ذلك اللحن الموسيقي البديع وبعضها يشرب المياه من تلك البركة التي ارتكزت قرب شجرة تفاح ضخمة وراحت تعكس لون السماء في لوحة فنية تريح البصر وتأسر البصيرة بينما البجع تسبح بها بهدوء
العشب يوهمك بأنه بساط أخضر لجماله ، تختلجه ما اختلف من الزهور.
وصغار البط تتسابق لتتبع أمها بعد ان خرجت من البركة
كانت استروليا كالجنة لا شك..
جنة وما سواها صحراء..

"انظر! إنه ضفدع!"
نطقت تلك الشقراء ذات اعين المجرة بينما تفرع ثوبها لتهب راكضة نحو ضفدع صغير الحجم وتحمله على كف يديها ضاحكةً وخلفها يتبعها الفارس بخطواته البطيئة
"لو كانت ألانا هنا لما عرفت ان تنطق اسمه."
"من هي ألانا؟"
سأل الفارس فالتفتت إيلورا:
"صديقتنا ذات الشعر الفضي!"
"اوه.. تلك التي ضربت المواطن بحذائها؟"
قهقهت ايلورا
"الانا مذهلة.. تمنيت لو كنت مثلها"
التزم صاحب العينان الزيتونتان الصمت بينما يمعن تلك الحسناء أمامه بهدوء وهي تلاعب الضفدع صغير الحجم.
كانت النسمات الخفيفة تداعب شعرها الاشقر القصير والذي تتدلى منه ضفيرة صغيرة كأنه أيات للحسن. وللّه در عيناها الورديّتان ، كأنّ أجود أنواع الزهور الوردية أختلجت ببداعة مشكلّة عينا الأعجوبة خاصتها.
كان الفلّ فيها زهراً ، وجمالها اختلج مع لطافتها وصوتها الذي يداعب الاذن كلحن قديم لم يعرف للصراخ سبيل.
كانت هادئة وبسيطة ، ابتسامتها تنذر نهاية العالم ان اختفت
احسّ الفارس بشعور غريب يخالجه ، عيناها كانتا السبب وراء ذلك. فقد جعلته يستذكر شخصاً قديما يعرفه.
شخصاً مشتاقاً إليه وبشدّة كذلك..
عندما أحس بطول المدة التي استغرقها مُهاماً بها ، ابعد عيناه بسرعة و وجههما لسرب البط الذي اقترب من موقعهما
"لابد من أنكِ تحبين صديقاتك كثيراً"
اردف بهدوء بينما يضم ذراعيه لصدره ويبصر سرب البط الذي شبههم بهنّ
"بالطبع احبهنّ!"
اجابت بدون تردد ريثما ترجع الضفدع لمكانه والابتسامة لم تغادر شفتيها الكرزيّتان:
"إنّهنّ كل شيئ بالنسبة لي.."
وبعدما حلّ الصمت تارة أخرى ، تفطنّت للهدف الذي الاح بها هنا
"يا إلهي مالذي نفعله!.. علينا أن نجد العشبة بسرعة قبل أن يحلّ الظلام وتهاجمنا الوحوش!"
اندهش منها ثم قهقه بصفاوة جعلها تمعن ضحكته بهدوء
"ومالذي قد يفعله فارس برفقتكِ ان لم يحمكِ من (الوحوش) التي تخافين منها ، آنستي؟"
اقترب منها يبصر عيناها بتمعنّ وهي الأخرى أحمرّت خجلاً تراقب خضرة عيناه المرتكزتان عليها بينما شعره البني منسدل عليهما مما جعله أكثر جاذبية
"ن..نادني ايلورا!"
اشاحت نظرها بسرعة بعدما تنبّه الأخر لخجلها
"انتِ تشبهينها كثيراً.."
استغربت ايلورا
"اشبه من؟"
"والدتي."
"وأين هي؟"
اختفت ابتسامته اللطيفة وعادت ملامحه الصارمة بينما يخطو مبتعداً
"لنعثر على العشبة لصديقتكِ"

أنَـسـترُوليـا | لَـعنة الكتَـاب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن