الـفـصـ11ــل الحـادي عـشــر

23 6 4
                                    

"لا أعرف ما خطبه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"لا أعرف ما خطبه.. اخبريني أمي ، هل يجب أن آخذه لطبيب نفسي؟"
"أي طبيب نفسي يا هذه! إنها مجرد أزمة نفسية يمر بها كل مراهق!"
تجلس السيّدة ايميليا.. والدة يودايمو ، وهي تكلم أمها الواقفة قربها بينما تتجرع كوب القهوة
"لكنّها أكثر من أزمة عادية يا أمي! ، بات لا يأكل في اليوم سوى وجبة ، ناهيك عن ذلك.. كلّما استيقظت بالليل لأذهب الى الحمام وجدته مستيقظاً! وامتحاناته النهائية على الأبواب لكنني لا أراه يدرس حتى!"
تنهدت الجدة ثم وضعت كوب القهوة واتجهت لابنتها ايميليا تمسك يداها
"صدقيني يا ايميليا ، وأنا امّكِ فأنني واجهت العديد من المشاكل مع نفسيتكِ في فترة مراهقتكِ"
"هل يتصرف يودايمو مثلما كنت اتصرف؟"
سألت بأعين القلق كأنها تكبح دموعهما
"ربما.."
ساد صمت قصير تبصر ايميليا وجه والدتها ثم نهضت من الاريكة بسرعة وعزمت:
"لنذهب الى غرفته أمي.. دعينا نسأله عن السبب"
"مالذي قد يطفئ قلق الأم ، لنذهب"
تنهدت الجدة تارة أخرى تسير خلف ايميليا التي توجهت لغرفة ابنها ثم طرقت الباب بهدوء
"يودايمو؟.. أيمكنني الدخول؟"
لم تتلقى جواباً ، ما جعلها تفتح الباب بهدوء وتوجه بصرها لابنها الذي يجلس على سريره في عتمة الغرفة يبصر كتاباً وضعه أمامه
وما ان اشعلت الجدة الضوء ، حتى لمحت كلاهما دموعه التي سرعانما مسحهم ونظر إليهما
"ماذا هناك امي؟"
اقتربت ايميليا بهدوء وابعدت موضع الكتاب لتجلس بجانبه بينما تمسح على شعره
"صغيري.. أنت لست على ما يرام ، هل تحتاج شيئاً ما؟ أرجوك أخبرني.."
ابعد يودايمو عيناه عن والدته تجنباً لها وقال بابتسامة واهنة
"أنا بخير.. لما تسألين؟"
"حتى الحشرة تستطيع أن ترى حالتك ، ألم تلحظ نفسك؟"
نطقت الجدة
"لازلتَ متأثراً باختفاء جولييت ، ألستُ على حق؟"
نطقت الام تتلقى صمتاً كإجابة مسمعها "أجل"
"تعلم ان الشرطة تبحث عنهم ، لا تقلق سترجع جولييت والجميع"
"لا تستطيع الشرطة فعل أي شيئ يا أمي"
"ولما؟"
"لأن المكان الذي ذهبت إليه جولييت.. اخطر بكثير مما تظنين"
"لا تستهن بالشرطة يا ابني ، ليس وكأنّها غادرت العالم"
اردفت الجدة فنظر إليها
"ربما؟"
انصدمت الجدة ثم وجهت بصرها لابنتها التي بدى وكأنها انصدمت هي الأخرى في صمت مريب ، ثم رفعت ايميليا يدها بهدوء ومسحت على صدره اينما تتموضع القلادة
"لكنك أخبرتني أن القلادة هي من تربطك بها.. وما دامت قلادتك لا زالت هنا أي ان جولييت بخير"
اتسعت حذقتا عيناه الملوّنتان ثم انزل رأسه للقلادة
"صحيح... القلادة!!"

أنَـسـترُوليـا | لَـعنة الكتَـاب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن