كانت عيناها الذهبيّتان تتأمل تلك الأسماك الذهبية التي تسبح في البحيرة أينما تجلس قربها بينما تضم ركبتيها الى صدرها ونسمات رياح ذلك الصباح البارد تتلاعب بشعرها الحريري أحمر اللوّن
بعد انقضاء تلك الليلة الطويلة والمفعمة بالضحك مع صديقاتها ، قصدت جميع الفتيات مضاجعهنّ ومن بينهنّ جولييت في منزل الشيخ.. او بالأحرى خادم ديميتري السابق.
لاكنّ تلك الافكار التي تشتمل مآل الصراع حول العرش أبت التوقف عن تهميش فِكرها في محاولة لإنذارها بخطورة الأمر ، وأنّ مساعدة ديميتري قد تودي بحياتها او حياة غيرها الى الهاوية لأنّ السياسة أمر لا يُتلاعب به
ومن جهة أخرى.. رغبتها في الرجوع لحياتها السابقة رفقة أحبائِها كان المسيطر على قراراتها.
عندما تأكدّت جولييت من نوم فيفيان و التي كان سريرها بجانبها ، نهضت من سريرها وخرجت من المنزل تتحسس بقدميها الحافيتان عشب الحديقة الى أن صُودفت بالبحيرة أمامها فجلست قربها تهوم في صَاتِ افكارها التي تُخفيها خلف مظهرها الهادئ الى ان طلعت الشمس وحان يوم جديد تعلن عنه تغاريد العصافير التي تتراقص أعلاها في ترحيب"ألم تنامي؟"
أيقضها من شرودها ذلك الصوت الرجولي خلفها فالتفتت بسرعة
"اوه.. مالذي أحضرك أيها الفارس؟"
دنى منها بخطواته البطيئة مناولاً إياها مشروباً أخضر اللون مسكوباً في كأس خشبي
"سيساعدكِ على استرداد عافيتكِ"
"شكرا.. هل الشيخ من حضّره؟"
سألت بينما توجه نظرها الذهبّي نحوَه
"اجل ، حضّره للتو وطلب مني احضاره لكِ"
"لابدّ من أنّه لطيف ليستيقظ في هذا الوقت لتحضير مشروب لي"
"يريدكِ ان تكوني في أحسن حال. في الأخير ، انتِ أملنا الوحيد"
اختفت ابتسامتها و أعادت نظرها للبحيرة بصمت
"جميع شعب هذه القرية تحت امرتكِ. وستكون المملكة قريباً تحت امرتكِ لذا آمل منكِ عدم التردد"
همس بهدوء ثم خطى مبتعداً
وجّهت بصرها للمشروب وقد بدت مترددة بعض الشيئ.. إلاّ أنّها اغمضت عينيها وشربته دفعة واحدة
أنت تقرأ
أنَـسـترُوليـا | لَـعنة الكتَـاب.
Fantasy_ عيناكِ.. _ مابها؟. _كأنّها وهج استطلع عاقبة العالم فقرر أن يومض.