الـفـصــ12ــل الـثــانـي عـشـر

13 5 4
                                    

"أين سموها؟""في غرفتها ، لم تخرج طيلة اليوم"همهم شخص بدى في عقده الأول يقف قرب كريستا"هل تعلم بما يحدث في الخارج؟""لا شك""سأدخل عندها لأراها اذا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"أين سموها؟"
"في غرفتها ، لم تخرج طيلة اليوم"
همهم شخص بدى في عقده الأول يقف قرب كريستا
"هل تعلم بما يحدث في الخارج؟"
"لا شك"
"سأدخل عندها لأراها اذا."
"توقف رينزو! ، سيادتها لا تحب من يزعجها في وقت فراغها!"
"لا بأس ، أنا خادمها فحسب"
قفز بابتسامته المُحتالة طارقاً باب جولييت ، لكنّه اضطر للدخول بسبب الصمت الذي تلقاه منها
"سيدتي الصغيرة؟"
اختلس النظر خلف الباب يجدها تقف أمام النافذة
تراقب ذلك الازدحام امام باب القصر
العديد من الناس..
الكبار و الصغار..
النساء و الرجال..
يقفون بغضب ثائر بينما يهتفون
"أيتها القاتلة!! ، اخرجي من مكانكِ!!"

لن يستطيع أحد الدخول.. بالطبع قام ليام بتحصين القلعة
لكن.. لما؟
لحمايتها؟
لحماية تلك الفتاة التي تسببت بمقتل قرية كاملة؟
القرية الوحيدة التي وثقت بها؟

"سيدتي الصغيرة!!"
صرخ الشاب ما جعلها تستيقظ من شرودها وتلتفت بسرعة
"م..من تكون أيها الطفل؟؟"
أردفت بصوت مهتز يعتريه القلق
"انا رينزو!!"
"ومن رينزو!؟"
"الغراب الحارس!
أنا في هيئتي البشرية الآن ، ولست طفلاً سيدتي.. عمري مئتا سنة!"
تنهدت بخفة تبصره يدنو منها
"ولما جئت؟"
"يبدو أنكِ تعلمين ما يحدث.. سكان القرى المجاورة غضبوا غضباً شديداً حينما عرفوا بأن أهل قرية نيفما قد ابيدت بسبب جاسوس جاء ليقتلك"
ارجعت بصرها الحزين لنافذتها
"هل جئت لتلومني مثلهم؟"
"كلا!! كلا كلا مستحيل سيدتي!"
تنهد بصوت مسموع وأضاف
"أتيت لأخبركِ بأنه لا حاجة لكِ للقلق.. تعلمين بأنها ليست غلطتكِ علم اليقين!"
"ولما أنت واثق؟"
"أ..أنا.."
صمت لبرهة..
كلاهما يعرف بأنه ليس واثق
"لأنكِ جئتِ لإعادة عرش الأمير ديميتري."
ابتسمت بوهن
"ليتني لم أفعل. ليتني لم أقبل حتى.."
لم تغادرها عيناه..
هالة اليأس تنبعث منها من كل فجّ
"أخبرني رينزو.. هل وقعت بالحب من قبل؟"
أردف بنبرة ضاحكة ومرتبكة
"أ..أنا غراب.."
"بالطبع أنت غراب... لم تفعل"
"هل شعوره جميل؟"
"الغثيان"
اندهش من جوابها
"الغثيان؟.. لكن الجميع يقول بأنه شعور جميل؟"
"تشعر بالغثيان في كلّ مرة تلتقي أعينكما ، لكنّك لن تبالي طالما عنى الأمر نظركَ إليه."
"ولما الغثيان تحديداً ؟"
"لأنّ قلبك يريد الطيران لدرجة أن يضغط على المعدة.. أليس هذا مضحك؟"
"كلا.. ليس مضحك سيدتي الصغيرة ، أنتِ واقعة في الحب و بشدّة"
"لم يعد الأمر مهماً أيها الغراب.. لم يعد شيئ كهذا بعد الآن."
صمت رينزو بعدما استوعب المغزى من كلامها
"سيدتي الصغيرة.. هل ستدفعين الجميع بعيداً؟"
"تقصد صديقاتي؟ هذا مستحيل.. هنّ في هذا العالم بعد كل شيئ ، ليس هنالك ما قد أفعله."
"أقصد الشخص الذي وقعتِ في حبّه.. هل ستتخلين عنه؟"
صمتت تراقب القلادة
وبعد مدة فرقت بين شفتيها ناطقةً
"لن أتخلى عنه.. لا يمكن التخلي عن المشاعر أيها الأبله."
"لكن ، يمكنكِ الإدعاء بذلك"
"الشخص الذي أعرفه لا يستسلم بهذه السهولة. وأنا لا أريد أن أضعه في الخطر! لا أريد.. مثلما لقي سكان القرية حذفهم.."
"وأين هو؟"
"ليس في هذا العالم.. لكن شيئ ما في قلبي يخبرني بأنه سيجد طريقة ما وسيأتي.."
"لنضع خطة تحسباً لذلك إذاً."
تنهدت ثم التفت إليه
"رينزو هل يمكنك المغادرة؟"
"لما؟!"
"فقط غادر!"
استغرب من حالتها..
لم يسبق وأن تحدثت جولييت عما يبادر في ذهنها من أفكار لأي شخص قط..
بدى وكأنها قد ندمت بعض الشيئ لحديثها عن يودايمو لشخص لا تعرف عنه الكثير
ورغم ذلك.. إلا أن الغراب انحنى مبتسماً ثم غادر بهدوء
بينما راحت جولييت تجلس فوق السرير تحاول تهدئة حرب الأفكار داخل رأسها
ذلك قبل ان تسمع صوت الباب الذي فتح للمرة الثانية وتلاه صوت خطوات تدخل الرقعة
لم تدر جولييت ظهرها لمعرفة هوية الشخص لكنها أمسكت رأسها وصاحت:
"رينزو ألم آمرك بالمغادرة؟!!"
وعندما تلقت الصمت ، فتحت عيناها بهدوء ثم التفتت تبصر ذلك الشخص الذي صدمها
فتحت أعينها بصدمة
وراح قلبها يخفق بتسارع..
ارتسمت بسمة على محياه المتألق الذي لطالما اعتادت رؤيته لسنوات..
"إنّها مدة ، جولييت."
نهضت من سريرها وركضت إليه
"جوزيف!!"
استقبلها بحضن بينما يضحك
"انتبهي ، سينتشل يودايمو قلبي ان رآني"
ابتسمت ثم ابتعدت عنه بخطوة وقالت تراقب عيناه الزرقاوتان
"كيف جئت؟!!"
"كما اعتقد الجميع.. الكتاب هو من احضرنا الى هنا"
"م..من جاء معك؟"
"آلبرت وإدوارد"
استغرب حينما رآها تتنهد بشيئ من الراحة كأنّها كانت تشعر بالضيق قبل سماع الاجابة
"وأيضاً هل علي مناداتكِ بجولييت ام مولاتي؟"
سئل ضاحكاً يراقب ابتسامتها
"لا أمانع أي شيئ منك.. انتم جميعاً أصدقائي"
"متى كنتِ بهذه الحنية جولييت؟"
"توقف عن ذلك!!"
امسكت وسادتها ورمتها عليه ما جعله يتصداها ضاحكاً ثم يجلس على سريرها يراقب النافذة
"الأجواء صاخبة ، لا تمانعين صحيح؟"
"من تخالني أيها الوقح؟.. بالطبع أمانع ، انهم يهتفون لقتلي"
"هل أريك شيئ؟"
وجهت انتباهها إليه تراقبه يفتح راحة يده ثم ينطلق منها ضوء وميض أضاء غرفتها
"أ..أليست هذه.."
"أجل ، انها قوة النور.. أليست رائعة؟"
"ان لم تخني الذاكرة.. أخبرني سيباستيان عن شيئ يدعى بمملكة النور.. أهذا يعني شيئاً ما؟"
نهض من مكانه وأردف يدنو منها
"لذلك جئت اليكِ جولييت ، بصفتي حاملاً لقوة النور..
أنا هو الخليفة الشرعي."
اتسعت أعينها
"خليفة مملكة النور!!؟؟"
"أجل ، طالبتُ بسرية المراسم لأؤيدكِ في خطّتكِ. لا أحد يعلم بأنني الخليفة سوى بضعة أشخاص"
صمتت تراقب الأرضية..
عيونها قد تبللت بعض الشيئ
فرقت بين شفتيها تحاول اخفاء رجفة صوتها
تلك الرجفة التي لطالما كرهتها..
"لما تفعل هذا جوزيف.. ستموت ، أنت تعلم بهذا.."
ابتسم هو الآخر
"وما مفهوم الحياة بدون أصدقائي في ظنكِ؟ ، أنا افعل هذا من أجلكِ.. ومن أجل يودايمو و الجميع.. ومن أجل اختي الصغيرة. تعلمين بأنّ حياتي تعتمد عليكم."
"لكن.. لما.. لما تخاطر بحياتك الملكية من أجلي ، الأمر يعنيني فحسب!"
اغمض عيناه متنهداً
"لا تبكِ أمامي أيتها الحمقاء ، يكره يودايمو رؤية الأشخاص لكِ في هذه الحالة"
"أرجوك عد أدراجك جوزيف"
"أهذا ما تسعين جاهدةً لقوله؟"
"ستموت."
"لابأس. سنموت كلنا معاً"

أنَـسـترُوليـا | لَـعنة الكتَـاب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن