اسرار مخفية _Part_14

48 14 2
                                    

انطلقت أصوات الرصاص فجأة، ليتحول الجو الهادئ المشحون بالتوتر إلى حالة من الفوضى. قفز الجميع من مقاعدهم، عيونهم تراقب الأبواب والنوافذ بحثًا عن مصدر التهديد. زمرد، ويليام، مايكي، وأندريه جميعهم استعدوا لمواجهة ما قد يأتي.

زمرد رفعت مسدسها بسرعة، عيناها تبحثان عن أي حركة غير طبيعية في المكان. ويليام اتخذ وضعية دفاعية بالقرب منها، يداه على سلاحه، بينما كان أندريه يحتمي خلف طاولة قريبة، يحاول تحليل الوضع بعقلانية.

مايكي، رغم توتره، ركز على حماية زمرد وإيجاد مخرج آمن إذا تطلب الأمر.ثم فجأة، توقف إطلاق النار بنفس السرعة التي بدأ بها، تاركًا خلفه صمتًا ثقيلًا ومتوترًا. تبادل الأربعة نظرات سريعة، يعرفون أن هذا لم يكن هجومًا عشوائيًا. كان هناك هدف واضح وراء ذلك.

بخطوات حذرة، تقدمت زمرد نحو الباب، ملوحة لويليام وأندريه للبقاء في مكانهما. كانت تعرف أن عليها أن تتحرك بسرعة، لكن بحذر، لمعرفة من وراء هذا الهجوم.مايكي، الذي كان متوترًا من الوضع، حاول الاقتراب منها، لكن ويليام أوقفه بيده، معطيًا إشارة له بأن يترك زمرد تتولى القيادة في هذه اللحظة.

خرجت زمرد إلى الممر الخارجي، كل حواسها متحفزة. لم يكن هناك أحد، ولكن الآثار التي خلفتها الرصاصات كانت واضحة على الجدران. تقدم ويليام نحوها ببطء، وقال بصوت منخفض: "هل تعتقدين أن هذا تحذير؟"

نظرت إليه زمرد بعيون حادة وقالت: "ربما، أو قد يكون محاولة لاختبارنا. أيا كان، علينا أن نكون أكثر حذرًا."

وثم اردفت بقلق واضح على عينيها : "أنت تنزف، لقد اصبت!"

انتبه ويليام لجرحه وضغط عليه بيده قائلا : "ليس مهما، لنعد لمنازلنا اولا سنلتقي لاحقا"

........................................................................

مرت أيام قليلة على الحادثة، وكان ويليام يتعافى ببطء في قصره الفخم. كانت زمرد لا تستطيع إخراج صورته وهو مصاب من ذهنها، وشعرت بالحاجة الملحة لزيارته.

ارتدت فستانا قصيرا يصل لركبتيها لونه زمردي بلون عينيها .. اخذت له باقة من الزهور بنفس الون ايضا

وصلت زمرد إلى القصر ليلاً، حيث كانت الأضواء الخافتة تزين المدخل والممرات.

طرقت الباب وفتحت لها فيونا التي تفاجأت حين رأت زمرد ولكنها ابتسمت لها متلاشية صدمتها لتقول بترحيب: اهلا بك .. تفضلي

ابتسمت زمرد مجاملة وقالت: فيونا؟

فيونا : نعم .. وانت زمرد ؟

نور وظلماتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن