تخطيط محتم _Part_15

46 11 0
                                    


اقتربت زمرد من جاك، واسمكت كتفه قائلة بصوت هادئ وحازم: "استمع إليّ، انسَ ما سمعت، وإلا سأحبسك في الغرفة."

ضحك جاك بسخرية، وقال: "من الواضح أنك لم تدركي بعد أنني كبرت. كبرت لدرجة أنني عرفت بلقبك من أصدقائي. كنت أقول لهم كيف يمكن للمرء أن يقتل بشراً مثله، لكنني لم أكن أعلم أن أختي هي القاتلة. هل ارتحتِ بعد أن تخلَّصتِ من عشيرتنا؟ هل تعتقدين أن والدتنا كانت ستقبلكِ إذا كانت على قيد الحياة؟ هل تتوقعين أن والدي كان سيسامحك لو علم أنكِ قتلتِ عائلته؟ استيقظي يا زمرد، عيشي حياتك وانسي الماضي."

ردت زمرد ببرود: "لقد فات الأوان على ذلك، يا أخي. كما علمت، أصبحت الساليسيا وسأنفذ خطتي للانتقام من قاتل والديّ. لا أريد منكم دخول حياتي، لذا تصرف وكأنك لا تعرف شيئاً."

قالتها وخرجت من الغرفة، متجهة إلى غرفة مايكي. دخلت دون أن تطرق الباب كعادتها، لتجد ميلا جالسة في الزاوية. أغلقت زمرد الباب خلفها وجلسَت أمامهما، واضعة ساقاً على الأخرى، وسألت: "ما هذا المنظر؟"

رد مايكي بعدم اهتمام: "إنها حبيبتي. ما شأنك أنتِ؟"

توجهت زمرد بنظراتها إلى ميلا، وقالت بهدوء: "ها ميلا؟"

ميلا بارتباك: "أحم، زمرد أنا..."

قطع جو الغرفة الضاغط صوت ضحكة خفيفة من زمرد، تلتها ضحكة مايكي. ثم قالت زمرد لميلا: "أنا أثق بمايكي، لذا لن أمانع بعلاقتكما. كنت أعلم منذ فترة، لكن لا تخبئي عني شيئاً مرة أخرى."

أومأت ميلا برأسها وخرجت من الغرفة، تاركة زمرد ومايكي وحدهما.

التفتت زمرد إلى مايكي وتنهدت قائلة: "لقد ابتعدت عنها كثيراً بسبب ما حدث، لذا لا نتحدث كثيراً."

جلس مايكي بجانبها، واضعاً يده على كتفها، وقال: "لا بأس، أنا متأكد أنكِ ستستطيعين تقريبها منكِ، وسأساعدك في ذلك."

ابتسمت له زمرد، لكنه أضاف بانزعاج مصطنع: "وما الشيء المهم الذي جعل زمرد الساليسيا تأتي لغرفتي وتقطع علي صفوتي مع اختها؟"

أخبرت زمرد مايكي بكل ما حدث وبالخطة القادمة.

رد مايكي بجدية: "ما يحدث بينكما ليس تمثيلاً، انتبهي لنفسك، فموقف المرة الماضية لم يعجبني."

هزت زمرد رأسها بجدية، وعادت لتستعد لمهمتها المقبلة.

عندما خرجت ميلا من غرفة مايكي، توجهت إلى جينا. دخلت إلى غرفتها لتجدها تتحدث عبر الهاتف. فور رؤية ميلا، قطعت جينا المكالمة. عندما سألت ميلا، أجابت جينا بشيء من التردد: "كنت أتحدث مع فيونا."

نور وظلماتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن