هل سمعتم يوما بجريمة العشق؟
سترونها الان مكتوبة بدمائه ..
دخلت زمرد إلى المكان، وقلبها يخفق بشدة، حيث وقفت أمام ويليام. كان هناك صراع داخلي مرير، بين الحب الثابت في أعماقها والرغبة العارمة في الانتقام. في تلك اللحظة الحرجة، واجهت ويليام بوجه شاحب، وسلاح مرفوع، بينما كانت الرياح تعصف من حولهم في صمت مقفر، إلا من همس الثلوج.
خطت زمرد خطوات مترددة نحو ويليام، عيونها تعكس صراعًا داخليًا شديدًا. في لحظة خاطفة، أطلقت الرصاصة، وسرعان ما انطلقت الرصاصة لتستقر في جسده. سقط السلاح من يدها، وتجمّدت مكانها، محاولة إدراك حجم ما فعلته. ابتسم ويليام ابتسامة حزينة، وكأنها غفران صامت، ثم سقط على الأرض، والدماء تختلط بالثلوج البيضاء.
سقطت زمرد بجانبه، عيناها مليئتان بالدموع. نظرت إليه وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة، همس بصوت ضعيف، "أحبك إلى الأبد." وفارق الحياة. احتضنت جثته الهامدة، وبكت بمرارة لأول مرة منذ سنوات طويلة. شعرت بأنها قد انتقمت، لكن الثمن كان مؤلمًا بشكل لا يُحتمل.
قالت بصوتٍ مختنق، "أنت النور الوحيد بين ظلماتي، ويليام... أعتذر... وأنا أحبك وسأحبك إلى الأبد." كان قلبها يتفتت كما لو كان يتعرض لسحق ببطء، ودموعها تنهمر كأمطار الشتاء. خرجت من المكان وجلست على عتبة الطريق، بينما السماء كانت تثلج، ترفع يديها الملطختين بدمائه نحو الثلج المتساقط، وبدأت تبكي بشدة.
فجأة، دفعتها يد من الخلف. التفتت بجزع، وظهر أمامها أندريه. لم تستطع التحكم في ضحكتها الهستيرية، حيث هاجمها أندريه، ولف ذراعيه حول عنقها، وبدأ يخنقها. كانت مستسلمة تمامًا، ولكن فجأة، تركها أندريه، وهو يجهش بالبكاء. نظرت إليه بعيون خالية من المشاعر، وسألته بصوت بارد، "لماذا لم تقتلني؟ اقتلني، أرجوك. ارحني من الألم الذي استوطن داخلي."
هز أندريه رأسه برفض، فاندفعت زمرد نحوه، وقالت باستفزاز، "لقد قتلت أخاك وصديقك. أنا السبب في تشريدكم. اقتلني، هيا ماذا تنتظر؟ لماذا لا تتحرك؟"
صرخت بكلماتها حتى أمسكها أندريه، وقيّد حركتها، وصرخ، "لأنكِ أختي!"
توقفت زمرد فجأة، كأن كلمات أندريه دمرت كل شيء بداخلها. أخوها؟ كيف؟ ولماذا؟ أغمضت عينيها محاولة منع الدموع، لكنها تساقطت بغزارة. نظرت إليه بصدمة وقالت بصوت يرتعش، "أخي؟ لا تهذي. اقتلني، أنا لا أستحق العيش."
نظر إليها أندريه بحزن وحقد ثم غادر المكان. هرعت زمرد إلى حافة الجسر، قررت إنهاء حياتها، ولكن شخصًا ما أمسكها وانزلها بالقوة. نظرت إلى الشخص لتجد فتاة تقف أمامها، تتحدث بغضب، "هل جننتِ؟"
أنت تقرأ
نور وظلمات
Actionفي عالم يعج بالتناقضات والصراعات الداخلية، تنبثق قصة فتاة حملتها الحياة على السير في طريق لم تختره بإرادتها. تحمل على عاتقها أعباءً أثقل من قدرتها على التحمل، وتخفي في أعماقها جروحًا لا تندمل. ورغم كل ما يظهر منها من قوة وشجاعة، إلا أن روحها لا تزال...