{2} توقفي عن البكاء

899 82 595
                                    

" قبل القراءة أحب أهدي هذا الفصل للفتاتين الذين روجتا لي عبر الجروبات،  أشكركما من كل قلبي ( سندس ومريم ) "

متنسوش التصويت ودعمكم ليا وتعليقاتكم اللي بتسعدني يا حبايب...

" ومن وقع أسيرًا لشعور الإيمان، سيكره يومًا أن يكون أسيرًا لِمَاجَرَياتِ النفس.."

" قول ورايا: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم "

____________________________________♡

تحرك فارس والعرق يتصبب منه، تزداد ضربات قلبه خوفًا مما يحدث معه، هذه المرة لم يأخذ الأمر وكأنها مزحة!

تجاهل نداء شقيقته التي لم تفهم شيئًا مما يحدث معه، حتى هبطت آرام إليها تتعجب صياحها هذا...

دنت منها آرام تضع كفها على كتفها مردفة بتساؤل متعجبة:

" فيه ايه يا حياء؟؟ "

تنهدت حياء بتعجب تنظر إليها مردفةً بانزعاج:

" والله أنا مبقتش فاهمة خواتي! "

التوى ثغر آرام بسخرية مردفة بتأكيد:

" هما دول يتفهموا أساسا! "

نظرت إليها حياء بغموض ثم أردفت بهدوء وهي ترحل من أمامها:

" عيونك فاضحاكِ يا آرام، الْجِمي شتات نفسك .."

نظرت آرام إلى ظهرها وهي راحلة تشعر باضطراب قلبها، منذ متى وهي لا ثبات لمشاعرها؟، تودُّ لو تقتل كل ما تكرهه في نفسها، تشكر ربها أن أهداها صديقةً كحياء تنتبه لتصرفها...

أما عن حياء فكانت تتجهز للنوم حتى تستعد للندوة غدًا؛ والدتها أخبرتها أنها ليست متفرغة، ولابد من حضورها بدلًا عنها، والمُريح للنفس أن الندوة هذه المرة رحلةً على ظهر الخيول مقصده البحر؛ ترويحًا عن أنفس طلابها...

أما عن آريا فهي نائمةٌ لم تستيقظ، تراهُ في أحلامها مبتسمة بشدة؛ كان يربت على خصلات شعرها يتمتم بكلماتِ تشجيعٍ لها، نظرته المبهرة وعينيه الساحرة تخبرها أن هذا الرجل سيمتلكها مدى الحياة!

أما عن فارس يسير بتيهٍ شديد، وكان أخاه يسير اتجاهه بقلبٍ ممزق بعدما أقام صلاته في أحد المساجد يدعو الله لأجل صديقه.

ظل فارس يسير بشرودٍ وأخوه يسير نحوه دون انتباه حتى تقابلا وتوقف كلاهما ينظران لبعضهما مطولا؛ قرأ فراس في عين شقيقه تشتتٍ مهيب وقرأ فارس في عين شقيقه ألمٌ رهيب!

ثوانٍ معدودة واحتضن الشقيقين بعضهما بقوة، لم يتحدث كلاهما بكلمة لـٰكن فارس استمع لحديثٍ يتردد داخل عقله محتواه:

" آهٍ يا فارس، أنا مُتعب، لو تدرك كم الألم الذي يراودني الآن!، لا أدري ماذا أفعل مع أسير! لا أدري كيف أجعله ينجو..! "

لِّتَسْكُنُوٓا إِلَيْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن