شجعوني بتعليقاتكم وبالتصويت، عشان بتعب جامد والله، ربنا يرضى عنكم يارب.
" لا تنسوا جهادكم تجاه تلك الحرب الظالمة...."
" قول ورايا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير "
______________________________________________♡
بدأت في الركض بأقصى سرعة لها وهي تحاول تنظيم أنفاسها، تشعر بأنها ستزهق مع الوقت، لم تعد تحتمل هذا!!
هل أخطأت في مساعدة شخصٍ ما حتى تنال هذه النتيجة؟!
آه من الرجال... يستغلون ضعف الأنثى أسوأ استغلال.
لـٰكن عزيزتي لا تعلمين أبدًا أن الرجال رجالٌ بأخلاقهم ودون ذلك ذكورٌ أنجاس.
اختبئت في مكانٍ نائي تكتم أنفاسها حتى لا يكتشفها ذاك المزعج الذي عينه عمها لمراقبتها والتحكم بها، شخصٌ سخر مما أعطاه الله له ولم يعطها لها _لخيرٍ أكيد_، لـٰكنه إنسانٌ كفور لا يدرك أنعُمَ الله عليه.
بكت... وهل لها حلٌ سوى البكاء؟!
نظرت من داخل الكهف الذي اختبئت به إلى السماء، والنجومُ ساطعة مضيئة عكس ما في جوفها، اكتفت من كل ما يحدث لها واكتفت من حياتها المُقيدة، ليتها تموت وتنتهي، لـٰكن...
حدقت في السماء تستغيث الله وقد وكلت أمرها له تمامًا، تعبت وتعبت وتعبت وكل ما يحدث يسبب لها ألمٌ ساحق.
أغمضت عيناها مسترسلة في بكائها تستغيث الله في نفسها:
" يـا الله، قد سحقت وبلغ مني التعب أشد مبلغه، هل ما منعته عني من رزقٍ أهديته لغيري جريمة بين سائر البشر؟ يـا الله أعلم أنك ليس بظلـٰمٍ للعبيد ولكن عبيدك يا الله أتعبوني، ولم يمر عليهم ساعةً إلا وأزهقوا روحي، يستخدمونني كآلة عملٍ وأخرى لأجل ملذاتهم الحقيرة، تشهدُ يا الله أني فعلت كل ما يمكن فعله لأجل رضاك ورضيت بكل ما أصابني وما يصيبني، يا الله إنهم يضعفون همتي ويكسرون خاطري ويستغلون ضعفي ويأمرونني ما لا أطيق، تعبتُ وأنت الجبار الرحيم، أثق بعفوك لي ومغفرتك ورحمتك وتدبيرك، ولا أريد تعجل رفع بلائي فأنت وحدك تعلم إلى أي حد يفيدني ويغفر لي زلاتي بأمرك، كل ما أوده أن تعينني على التحمل والصبر وتبعد عني شرهم وأن تزداد همتي في رضاك وطاعتك، فإن والله ما أبغي سوىٰ جنتك ورضاك، فاللهم قوني وهون على قلبي واجعلني أقف وقوف الحق ولا يتوجس في نفسي خيفةً من بشرٍ أنت قادرٌ على قبض روحه يا مُغيث..."
فتحت عيونها الزرقاء تشعر بسكينةٍ شديدة، شعرت بقلبها رُبط عليه، هدأت واستكانت وانتظم تنفسها، فقط كل ما فعلته هو دعاءٌ مضطر من جوف قلبها، وبعد تلك المشاعر التي أردفت قولها معها فكيف لا يجعلها الله في سكينة!
ضمت نفسها إليها وأسندت رأسها إلى ركبتيها، لا تعلم ما هو الحل لـٰكنها تثق في الله أنه سيخرجها من ضيقها إلى أوسع الطريق، لقد تبرعت بدمها لإنسانٍ لا تعلم هويته، فقد قرأت شفاه ذاك الممرض وهو يطلب منهم تبرعًا، فدعت الله أن يصلح حال المريض وتكون سببا في شفائه لعل الله يخفف عنها ضغط بلائها.
أنت تقرأ
لِّتَسْكُنُوٓا إِلَيْهَا
General Fictionوالذي لم يحسَبَا حِسابَه: أن أطفالهم أصبحوا رجالًا، كبروا وترعرعوا وأدركوا الصواب من الخطأ.. والأدهى: وقعوا في فخ الحب..!