كيف اختفت! لقد كانت هنااا كنت ارتديها...
نظر لها جون باستغراب وقال: عن ماذا تبحثين؟ نهضت مليسا وامسكت بلياقته وقالت: اين القلاده... ووضعت اصبعها في منتصف صدرها وقالت: لقد ارتديتها في الصباح.. اين ذهبت... ابعدها جون عنه وقال بغلاظه: وما شأني.. اذهبي وابحثي عن اشيائك بنفسك.. دخلت سالي وقالت بصوت يبدو عليه التعب: اذهبو الي القصر وبدلو ملابسكم واستعدو للجنازه.. ذهب جون ونظرت مليسا لوالدتها وقالت: انتي؟ هل اخذتي القلاده؟ اقتربت سالي من مليسا بشكل مخيف وقالت: اي قلاده عزيزتي.. ولماذا تبحثين عنها بهاذا الحذر.. هل هي مهمه لهذه الدرجه.. شعرت مليسا بالخوف من ملامحها المرعبه ولكن هذا لم يؤثر علي غصبها..انت تعلمين انها هديه من ابي.. هي بالتأكيد ستكون مهمه لي... ابتسمت بطرف شفتيها وقالت: الآن اباك لم يعد موجود.. بعد قليل سوف نودعه للابد.. ومعه سوف نودع جميع متعلقاته الشخصيه.. دعي هذا الامر الان والحقي بجون.. ذهبت مليسا بدون المزيد من الحديث ولكنها لم تكن تشعر بالارتياح ابدا لكلام سالي.....
بدأت السماء تمطر بغزاره واشتدت السحب السوداء فوقها.. خرجت مليسا وفورا وضع الحراس مظلله فوقها حتي لا تتبلل....
كانت الصحافه بكل مكان امام المشفي يريدون معرفه اي شيئ...
-امي هل سمعتي الخبر.. لقد توفي رئيس الشركات العالمي الفرنسي كوهان ديمارك..
اتسعت عيناها من الصدمه وقالت: ماذا! كيف؟
قال راين: لا اعلم.. لكني كل ما اعرفه.. ان لديه ابنه تدعي مليسا.. معي بنفس الصف..
جلست الام بجوار راين وامسكت ذراعه وقالت: هل بإمكانك ان توصفها لي؟
تذكر راين ما حصل وظهرت علامات الندم علي وجهه لانه تركها وذهب... قال: انها تشبهني قليلا.. لديها شعر اسود طويل وعيون زرقاء واسعه وانف صغير وبشره ثلجيه..تحولت نظرات الام للحزن.. نظر راين لها باستغراب وقال: امي هل انتي بخير؟ ولماذا سألتي عنها؟... تنهدت بضيق وقالت والدموع تغرق عينيها: بني.. انا اسفه.. لكن علي ان اخبرك بشيئ ما.. السيد كوهان ديمارك... يكون والدك.. ومليسا هي اختك يا راين.. انا حقا اسفه لاني لم اخبرك بالحقيقه منذ زمن.. لكنني لم اقدر.. ظهرت علامات الصدمه علي وجه راين وقال: كيف؟ لا هذا مستحيل.. قام بغضب وقلب الطاوله وقال: لماذا.. لماذا اخذتني انا للعيش في هذه الحياه البشعه وتعذيبي طوال هذه السنين في حياه الفقراء هذه.. بينما هي لا تذهب اي مكان بدون حراسه؟ اذا كنا كلانا من اب واحد.. لماذا فعلت هذاا؟ قالت والدموع تتساقط من عينيها... بني انا اسفه.. لقد اردت كلاكما.. لكن كان علي كل منا ان يأخذ احدكم.. لاني لم اكن سأقدر علي تحمل تكاليف المعيشه لثلاثتنا هوا اخذ مليسا.. وانا اخذتك انت.. لم اكن سأحتمل العيش وحيده... لقد احضر سالي الي البيت واعلن زواجهما.. لقد قام بخيانتي بعد ان قدمت له روحي.. لقد فعلت كل ما بوسعي لاصبح ام جيده.. لكنه لم يقدر هذا.. وطلبت الطلاق بعدها وجردني من جميع املاكي واخذ مليسا مني واخذك انت ايضا.. لكنني قدم بلاغات عده وتحطمت بين المحاكم وغرقت في ديون المحامين حتي استطيع الحصول علي ابنائي. لكن لم يأتي بيدي سوي انت.. انا اسفه.. كانت تبكي بحرقه ووجهها اصبح احمر اللون من شده البكاء.. كان راين يريد احتضانها.. لكنه لم يستطع... اقترب منها ليسمع صوت اطلاق النار من الخلف... شهقت امه بقوه وسقطت علي ركبتيها.. نظر راين لها بعدم استيعاب.. ونظر للفاعل.. كان ملثم الوجه ويمسك سلاحا يخرج منه الدخان... نظر لامه المغطاه بالدماء تلتقط انفاسها الاخيره... هز رأسه وصرخ باعلي صوته ممسكا الطاوله والقاها علي الرجل.. وسمع صراخها الاخير وهي تقول: بني.. اهرب.. اهرب بسرععه.. اذهب لجنازه والدك واحصل علي نصيبك من التركه.. لا تترك حقكك وحقي.. اخبر اختك بكل شيئ.. ارجوك اخبرها اني احبها.. اذهب رااااين...
نظر لها راين نظره اخيره واتجه الي الداخل بسرعه.. قفز من النافذه واخذ دراجته وانطلق سرعه البرق.. اخذ الملثم سياره وانطلق يذهب خلفه.. كان راين يحاول التماسك لكن لم يستطع.. وصرخ باعلي ما يمكن وصوت شهقاته كانت لا تُسمع من صوت الدراجه القوي...
.
.
في الكنيسه الكبري...
حضر جميع الناس ذو المناصب العليا والرؤساء وكبار العمال والمدراء الي الجنازه.. كان جون يستقبلهم ويلقون التعازي له.. لكنه كان بارد الملامح... دخلت مليسا ومعها جيسكا
(حارستها الشخصيه)
كانت ترتدي هذااتجهت الانظار نحوها وعرفو انها ابنته لانها تشبهه بشده.. تقدم جون نحوها وقال: اذهبي واجلسي... تجاهلت كلامه ووقفت امام صوره والدها تتاملها.. ومن جديد تذكرت الكابوس.. والقلاده!.. قالت بداخلها: سوف اجدك.. سوف اجد تلك القلاده يا ابي.. لا تقلق.. بعد عده دقائق ادخلو التابوت المصنوع من الزجاج الاسود(اندر انواع الزجاج) ووضعوه علي قمه عاليه وامامه الورود السوداء... وقف الجميع وتقدمت سالي ووقفت علي المنصه وقالت: يشرفنا جميعا حضوركم.. لقد توفي اغلي شخص علي قلبنا.. عزيزي كوهان.. لقد كان زوج واب واكثر من اخ بالنسبه لي.. لقد كان شخص رائعا معنا نحن عائلته.... اليوم.. ندفن روحنا وقلبنا في التراب.. وشكرا لمجيئكم جميعا لتوديع روحه.. هو حقا ممتن لكم..
نزلت من المنصه واتجهت لمليسا وامسكت كتفها وقالت: لا تحزني يا ابنتي.. اباكي كان يحبك وسيظل كذالك حتي بعد ذهابه.. يجب عليك ان تكوني قويه.. قبلتها علي رأسها وذهبت... قبل ان تخرج من الباب.. سمع الجميع صوت احتكاك قوي لعجلات بالارض.. دخل راين متخطيا للحراس ووقف امام سالي اللتي كانت تتجه للباب... قابلته بابتسامه استفزازيه... قال باعلي صوته: انتي... انتي هي السبب اللعنه عليك... تعالت اصوات الشهقات ونظرت مليسا للخلف بحده تتفقد صاحب الصوت الذي يبدو مألوف.... ذهبت بغضب وقالت: من هذا الذي تجرأ علي الصراخ وازعاج روح ابي؟ عندما رأت راين امامها والدموع تنهمر من عينه ويبدو عليه الغضب القاتل... قالت: انت! .. ما اللذي تفعله هنا.. وكيف تتجرأ علي سب امي والصراخ في جنازه ابي بهذه الطريقه...ضحك راين بسخريه وقال: انها ليست امك.. ليست امك.. انها عاهره وضيعه سرقت منا ابانا وكانت سبب في هلاكنا... انتي اختي.. انا اخاك الحقيقي.. وامنا قد مااتت مااااتتت.. سقط ارضا والدموع تتجمع في عينيه.... اتسعت عينا مليسا مما سمعته..... لهاذا السبب لا يوجد شبه بيني وبين جون... انه اشقر ولديه عيون خضراء مثل امه... نظرت سالي للحراس و قالت بغضب شديد: ماذا تنتظرون.. خذو هذا المجنون من هنا فوراا.. قالت مليسا: لا.. مهلا.. نظرت لها سالي بحقد وقالت: اهه عزيزتي ماذا تريدين من هذا المجنون.. هل تصدقينه؟ يبدو انه مشرد ولا يعلم ما يقول.
-لا تصدقيها.. مليسا.. انا اخوكي صدقيني..
حتي بأمكانكم التحقق.. انا لا اكذب.. مليسا.. انها مخادعه.. لقد دمرت حياتنا وفرقت والدينا وفرقتنا ايضا.. امسك جون بلياقته وصفعه بقوه وقال: انت كيف تتجرأ علي الاساءه لامي.. ايها الوغد.. خذوه من هنا.. ولا تدعوه علي قيد الحياه ابدا... هيا...
-مليسا.. ملييسااا ارجوك صدقيني.. انا اقول الحقيقه...... وفي هذه اللحظه شعرت مليسا انها فقدت النطق.. كيف؟ ولماذا... هل هو يكذب؟ ام انه يقول الحقيقه.. لا يعقل لا.. وضعت يدها علي رأسها من التشتت.. وذهبت فورا....يتبع...
أنت تقرأ
the underworld 🖤🍷
Misterio / Suspensoاخبرني احدهم انها خرافه! ظننت انها مجرد خدعه يخبرنا بها آبائنا في صغرنا لإخافتنا فقط كي ننام بسرعه.. لكن لم تكن كذالك..... انه صراع بين العالم السفلي وعالم البشر.. لكن من سينتصر!!... ...كنت دائما اطمح لعيش.. حياه طبيعيه.. هل سيسمح لي القدر؟ هل س...